تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣٦٥
قال سيبويه: عطف على موضع قوله: " يا جبال " لأن موضع المنادى المفرد نصب، وقيل: نصبها بإضمار فعل تقديره: وسخرنا الطير، * (وألنا له الحديد) * معناه: جعلناه لينا، وروى قتادة وغيره: أن الحديد كان له كالشمع; لا يحتاج في عمله إلى نار، و " السابغات ": الدروع الكاسيات ذوات الفضول.
وقوله تعالى: * (وقدر في السرد) * قال ابن زيد: الذي أمر به هو في قدر الحلقة، أي: لا تعملها صغيرة فتضعف; فلا يقوى الدرع على الدفاع، ولا تعملها كبيرة، فينال لابسها من خلالها.
وقال ابن عباس: التقدير: الذي أمر به هو في المسمار، وذكر البخاري في " صحيحه " ذلك; فقال: المعنى: لا تدق المسمار فيتسلل ولا تغلظه فينقصم بالقاف، وبالفاء أيضا رواية.
* ت *: قال الهروي: قوله تعالى: * (وقدر في السرد) * " السرد " متابعة حلق الدرع شيئا بعد شئ حتى يتناسق، يقال: فلان يسرد الحديث سردا، أي: يتابعه. انتهى.
وقوله تعالى: * (ولسليمان الريح) * المعنى: ولسليمان سخرنا الريح، و * (غدوها شهر ورواحها شهر) *.
قال قتادة: معناه: إنها كانت تقطع به في الغدو إلى قرب الزوال; مسيرة شهر،
(٣٦٥)
مفاتيح البحث: عبد الله بن عباس (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381