تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣٧٠
عباس وغيره: * (العرم) *: اسم وادي ذلك الماء بعينه الذي كان السد بني له "، وقال ابن عباس أيضا: * (العرم) * الشديد.
قال * ع *: فكأنه صفة للسيل من العرامة، والإضافة إلى الصفة مبالغة; وهي كثيرة في كلام العرب، وقيل: * (العرم) *: صفة للمطر الشديد الذي كان عنه ذلك السيل.
وقوله تعالى: * (وبدلناهم بجنتيهم جنتين) * فيه تجوز واستعارة، وذلك أن البدل - من الخمط والأثل - لم يكن جنات; لكن هذا كما تقول لمن جرد ثوبا جيدا وضرب ظهره:
هذا الضرب ثوب صالح لك; ونحو هذا، و " الخمط ": شجر الأراك، قاله ابن عباس وغيره، وقيل: " الخمط ": كل شجر له شوك وثمرته كريهة الطعم بمرارة أو حموضة أو نحوه، ومنه تخمط اللبن إذا تغير طعمه و " الأثل ": ضرب من الطرفاء، هذا هو الصحيح، و " السدر ": معروف وهو له نبق العناب لكنه دونه في الطعم بكثير، وللخمط منه ثمر غث هو البرير، وللأثل ثمر قليل الغناء غير حسن الطعم، وقرأ نافع وابن كثير: أكل ": - بضم الهمزة وسكون الكاف -، والباقون: - بضمهما - وهما بمعنى الجنى والثمرة، ومنه:
* (تؤتي أكلها كل حين) * [سورة إبراهيم: 25]. أي: جناها، وقرأ أبو عمرو: " أكل خمط " بإضافة " أكل " إلى " خمط ".
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381