تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٢٥٨
وفي مصحف أبي: " فأجمعوا أمركم، وادعوا شركاءكم " قال الفارسي: وقد ينتصب " الشركاء " ب‍ " واو مع "، كما قالوا: جاء البرد والطيالسة.
وقوله: (ثم لا يكن أمركم عليكم غمة): أي: ملتبسا مشكلا، ومنه قوله عليه السلام في الهلال: " فإن غم عليكم ".
وقوله: (ثم اقضوا إلى ولا تنظرون): أي: أنفذوا قضاءكم إن نحوي، ولا تؤخروني، والنظرة: التأخير.
وقوله سبحانه: (فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف): مضى شرح هذه المعاني.
وقوله سبحانه: (فانظر كيف كان عاقبة المنذرين): مخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم يشاركه في معناها جميع الخلق.
وقوله سبحانه: (ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم): الضمير في (من بعده) عائد على نوح عليه السلام.
وقوله تعالى: (فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين ثم بعثنا من بعدهم موسى وهرون إلى فرعون وملئه بآياتنا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين): معنى هذه الآية ضرب المثل لحاضري نبينا محمد عليه السلام، ليعتبروا بمن سلف، و (البينات) المعجزات، والضمائر في (ما كانوا ليؤمنوا) وفي (كذبوا) تعود الثلاثة على قوم الرسل، وقيل: الضمير في كذبوا يعود على " قوم نوح " وقد تقدم تفسير نظيرها " في الأعراف ".
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة