تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٥٠٥
تفسير سورة الكهف هذه السورة مكية في قول جميع المفسرين، وروي عن قتادة أن أول سورة نزل بالمدينة إلى قوله: (جرزا) والأول أصح، وهي من أفضل سور القرآن، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أخبركم بسورة عظمها ما بين السماوات والأرض، ولمن جاء بها من الأجر مثل ذلك؟ قالوا: أي سورة هي، يا رسول الله؟ قال: سورة الكهف، من قرأ بها يوم الجمعة، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام " وفي رواية أنس: " من قرأ بها، أعطي نورا بين السماء والأرض، ووقي بها فتنة القبر ".
* ت *: وعن البراء بن عازب، قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف، وإلى جانبه فرس مربوط بشطنين فغشيته سحابة، فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: " تلك السكينة نزلت بالقرآن " رواه البخاري، واللفظ له، ومسلم والترمذي والنسائي، والرجل المبهم في الحديث هو أسيد بن حضير، وفي الحديث الصحيح من طريق النواس بن سمعان، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " فمن أدرك الدجال منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف... " وذكر الحديث. رواه مسلم وغيره، زاد أبو داود:
" فإنها جوازكم من فتنته ". وعن أبي الدرداء، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ عشر آيات من أول سورة الكهف، عصم من الدجال " رواه مسلم وأبو داود والترمذي / والنسائي، واللفظ
(٥٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة