تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٤١٠
تفسير سورة النحل وهي مكية غير آيات يسيرة يأتي بيانها إن شاء الله قوله سبحانه: (أتى أمر الله فلا تستعجلوه): روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال جبريل في سرد الوحي: (أتى أمر الله)، وثب رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما، فلما قال: / (فلا تستعجلوه)، سكن، وقوله: (أمر الله): قال فيه جمهور المفسرين: إنه يريد القيامة، وفيها وعيد للكفار، وقيل: المراد نصر محمد صلى الله عليه وسلم، فمن قال: إن الأمر القيامة، قال: إن قوله تعالى: (فلا تستعجلوه): رد على المكذبين بالبعث، القائلين: متى هذا الوعد، واختلف المتأولون في قوله تعالى: (ينزل الملائكة بالروح)، فقال مجاهد: الروح:
النبوة، وقال ابن عباس: الروح الوحي، وقال قتادة: بالرحمة والوحي، وقال الربيع بن أنس: كل كلام الله روح، ومنه قوله تعالى: (أوحينا إليك روحا من أمرنا) [الشورى: 52]، وقال الزجاج: الروح: ما تحيا به القلوب من هداية الله عز وجل، وهذا قول حسن، قال الداوودي، عن ابن عباس قال: الروح: خلق من خلق الله، وأمر
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة