تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٥
سورة الأعراف مكية، كلها. قاله الضحاك، وغيره.
وقال مقاتل: هي مكية، إلا قوله سبحانه: " واسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر " إلى قوله: " من ظهورهم ذرياتهم " فإن هذه الآيات مدنية.
بسم الله الرحمن الرحيم (المص (1) كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين (2) اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون (3)) قوله جلت عظمته: (المص كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين) تقدم القول في تفسير الحروف المقطعة في أوائل السور، والحرج:
الضيق ومنه: الحرجة، الشجر المتلف الذي قد تضايق، والحرج هاهنا يعم الشك، والخوف، والهم، وكل ما يضيق الصدر، والضمير في " منه " عائد على الكتاب، أي:
بسبب من أسبابه.
وقوله سبحانه: (فلا يكن في صدرك حرج منه) اعتراض في أثناء الكلام، ولذلك قال بعض الناس: إن فيه تقديما وتأخيرا.
وقوله: (وذكرى) معناه تذكرة وإرشاد.
وقوله سبحانه: (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم) أمر يعم جميع الناس، (ولا تتبعوا من دونه)، أي: من دون ربكم (أولياء) يريد: كل من عبد، واتبع من دون الله، و (قليلا): نعت لمصدر نصب بفعل مضمر.
وقال مكي: هو منصوب بالفعل الذي بعده، " وما " في قوله: (ما تذكرون) مصدرية.
(٥)
مفاتيح البحث: سورة الأعراف (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة