تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٩ - الصفحة ١٤١
وفي تفسير القمي: " أأنتم أنزلتموه من المزن " قال: من السحاب " نحن جعلناها تذكرة " لنار يوم القيامة " ومتاعا للمقوين " قال: المحتاجين.
وفي المجمع في قوله تعالى: " فسبح باسم ربك العظيم ": فقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لما نزلت هذه الآية قال: اجعلوها في ركوعكم.
أقول: ورواه في الفقيه مرسلا، ورواه في الدر المنثور عن الجهني عنه صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي الدر المنثور أخرج النسائي وابن جرير ومحمد بن نصر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس قال: أنزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة ثم فرق في السنين وفي لفظ ثم نزل من السماء الدنيا إلى الأرض نجوما ثم قرأ فلا " أقسم بمواقع النجوم ".
أقول: وظاهره تفسير مواقع النجوم بأوقات نزول نجوم القرآن.
وفي تفسير القمي وقوله: " فلا أقسم بمواقع النجوم " قال: معناه أقسم بمواقع النجوم.
وفي الدر المنثور أخرج ابن مردويه بسند رواه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم " إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون " قال: عند الله في صحف مطهرة " لا يمسه إلا المطهرون " قال: المقربون.
أقول: وتفسير المطهرين بالمقربين يؤيد ما أوردناه في البيان المتقدم، وقد أوردنا في ذيل قوله: " هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق " الآية الجاثية: 29، حديثا عن الصادق عليه السلام في الكتاب المكنون.
وفي المجمع في قوله تعالى: " لا يمسه إلا المطهرون " وقالوا: لا يجوز للجنب والحائض والمحدث مس المصحف عن محمد بن علي عليه السلام.
أقول: المراد بمس المصحف مس كتابته بدليل الروايات الاخر.
وفي الكافي بإسناده عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن التعويذ يعلق على الحائض قال: نعم لا بأس. وقال: تقرؤه وتكتبه ولا تصيبه يدها.
وفي الدر المنثور أخرج عبد الرزاق وابن أبي داود وابن المنذر عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه قال: في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: ولا تمس القرآن إلا عن طهور.
أقول: والروايات فيه كثيرة من طرق الشيعة وأهل السنة.
وفيه أخرج مسلم وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس قال: مطر الناس على عهد
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست