تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٢٢٧
[قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم (32) قال يا آدم أنبئهم بأسماءهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون (33)] إذا نزل السماء بأرض قوم * رعيناه وإن كانوا غضابا (1) - أريد بالسماء المطر، وبضميره النبت النابت به.
أو على حذف المضاف إليه وإقامته مقامه في إفادة تعريف المضاف نحو " و اشتعل الرأس شيبا " (2) ويكون من تغليب العقلاء الذكور على غيرهم، وعلى الثاني والثالث للأسماء، إما على الاستخدام أيضا، أو على حذف مضاف، والمعنى عرض مسمياتهن أو مسمياتها.
فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء: الانباء إخبار فيه إعلام، فطلب العالم الانباء بما يعلمه تحصيل للحاصل، وأمر الجاهل بالانباء بما يجهله تكليف بما لا يطاق، فالامر هنا ليس على حقيقته، بل لاظهار عجزهم من أمر الخلافة، فإن الجاهل بأحوال المستخلف عليهم لا يتأتى منه ذلك.
إن كنتم صادقين: فيما يلزم مقالتكم، وهي أتجعل فيها إلى آخره من دعوى استحقاقكم الخلافة.
والتصديق يتعلق بالانشاء باعتبار لازمه، والمعنى إن كنتم صادقين في دعواكم

(1) لجرير بن عطية الخطفي التميمي، فالاستخدام فيه، لان للسماء معنيين: أحدهما المطر، والثاني ما ينبت في الأرض بسبب المطر، فأراد بلفظ السماء المطر ومن ضمير رعيناه ما ينبت في الأرض بسببه.
(2) سورة مريم: الآية 4.
(٢٢٧)
مفاتيح البحث: الجهل (1)، سورة مريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست