كل شئ أربعة:... واختار من الأنبياء أربعة للسيف: إبراهيم، وداود، وموسى، وأنا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أول نبي من بني إسرائيل موسى، وآخرهم عيسى، وستمائة نبي (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أكثروا من الصلاة على موسى، فما رأيت أحدا من الأنبياء أحوط على أمتي منه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): بعث موسى وهو يرعى غنما على أهله، وبعثت أنا وأنا أرعى غنما لأهلي بجياد (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن فرعون لما وقف على أن زوال ملكه على يد موسى أمر بإحضار الكهنة، فدلوه على نسبه وأنه من بني إسرائيل، فلم يزل يأمر أصحابه بشق بطون الحوامل من بني إسرائيل حتى قتل في طلبه نيفا وعشرين ألف مولود، وتعذر عليه الوصول إلى قتل موسى لحفظ الله تبارك وتعالى إياه (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الأنبياء يتكاثرون بأممهم وكثرتهم إلا موسى بن عمران (6).
كلام حول قصص موسى وهارون (عليهما السلام) في فصول:
1 - منزلة موسى عند الله وموقفه العبودي:
كان (عليه السلام) أحد الخمسة اولي العزم الذين هم سادة الأنبياء ولهم كتاب وشريعة، كما خصهم الله تعالى بالذكر في قوله: * (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا) * (7)، وقال: * (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى) * (8).
ولقد امتن الله سبحانه عليه وعلى أخيه في قوله: * (ولقد مننا على موسى وهارون) * (9) وسلم عليهما في قوله: * (سلام على موسى وهارون) * (10)، وأثنى على موسى (عليه السلام) بأجمل الثناء في قوله: * (واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا * وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا) * (11) وقال: * (وكان عند الله وجيها) * (12)، وقال * (وكلم الله موسى تكليما) * (13).
وذكره في جملة من ذكرهم من الأنبياء في سورة الأنعام (الآية 84 - 88) فأخبر أنهم كانوا محسنين صالحين، وأنه فضلهم على العالمين واجتباهم وهداهم إلى صراط مستقيم، وذكره في جملة الأنبياء في سورة مريم ثم ذكر في الآية 58 منها أنهم الذين أنعم الله عليهم.
فاجتمع بذلك له (عليه السلام) معنى الإخلاص والتقريب والوجاهة والإحسان والصلاح والتفضيل والاجتباء والهداية والإنعام، وقد مر البحث عن معاني هذه الصفات في مواضع تناسبها من