النعم، ومصابيح الظلم، لا تفتح الخيرات إلا بمفاتيحه، ولا تكشف الظلمات إلا بمصابيحه (1).
- عنه (عليه السلام): وما برح لله - عزت آلاؤه - في البرهة بعد البرهة، وفي أزمان الفترات، عباد ناجاهم في فكرهم، وكلمهم في ذات عقولهم، فاستصبحوا بنور يقظة في الأبصار والأسماع والأفئدة، يذكرون بأيام الله، ويخوفون مقامه، بمنزلة الأدلة في الفلوات [القلوب]، من أخذ القصد حمدوا إليه طريقه، وبشروه بالنجاة، ومن أخذ يمينا وشمالا ذموا إليه الطريق، وحذروه من الهلكة، وكانوا كذلك مصابيح تلك الظلمات، وأدلة تلك الشبهات (2).
- عنه (عليه السلام): إن من أحب عباد الله إليه عبدا أعانه الله على نفسه... فخرج من صفة العمى ومشاركة أهل الهوى، وصار من مفاتيح أبواب الهدى...
مصباح ظلمات، كشاف عشوات [غشوات]، مفتاح مبهمات، دفاع معضلات، دليل فلوات (3).
- عنه (عليه السلام) - في صفة النبي (صلى الله عليه وآله) -: اختاره من شجرة الأنبياء، ومشكاة الضياء، وذؤابة العلياء، وسرة البطحاء، ومصابيح الظلمة، وينابيع الحكمة (4).
(انظر) عنوان: 526 " النور ".
6 - قيام الناس بالقسط الكتاب * (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز) * (5).
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة الله سبحانه -: الذي صدق في ميعاده، وارتفع عن ظلم عباده، وقام بالقسط في خلقه، وعدل عليهم في حكمه (6).
- عنه (عليه السلام) - في صفة أهل الذكر -: يأمرون بالقسط ويأتمرون به، وينهون عن المنكر ويتناهون عنه (7).
(انظر) عنوان 119 " الحق "، 338 " العدل "، 329 " الظلم ".
7 - وضع الإصر والأغلال الكتاب * (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون) * (8).
التفسير:
قوله تعالى: * (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي...) * قال الراغب في المفردات: الإصر عقد الشئ وحبسه بقهره، يقال: أصرته فهو مأصور، والمأصر والمأصر - بفتح الصاد وكسرها - محبس السفينة، قال تعالى: * (ويضع عنهم إصرهم) * أي الأمور التي تثبطهم وتقيدهم عن الخيرات، وعن الوصول إلى الثوابات، وعلى ذلك: * (ولا تحمل