بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٩٨
172 - الخرائج (1): عن داود الرقي، قال: كنت عند الصادق عليه السلام والمفضل (2) وأبو عبد الله البلخي إذ دخل علينا كثير النوى، وقال: إن أبا الخطاب يشتم أبا بكر وعمر ويظهر البراءة منهما، فالتفت الصادق عليه السلام إلى أبي الخطاب وقال: يا محمد! ما تقول؟. قال: كذب والله، ما قد (3) سمع قط شتمهما مني (4). فقال الصادق عليه السلام: قد حلف، ولا يحلف كاذبا. فقال: صدق، لم أسمع أنا منه، ولكن حدثني الثقة به عنه. قال الصادق عليه السلام: إن الثقة لا يبلغ ذلك، فلما خرج كثير النوى قال الصادق عليه السلام: أما والله لئن كان أبو الخطاب ذكر ما قال كثير لقد علم من أمرهم ما لم يعلمه كثير، والله لقد جلسا مجلس أمير المؤمنين عليه السلام غصبا، فلا غفر الله لهما ولا عفا عنهما. فبهت أبو عبد الله البلخي، فنظر إلى الصادق عليه السلام متعجبا مما قال فيهما، فقال الصادق عليه السلام: أنكرت ما سمعت فيهما (5)؟!. قال: كان ذلك. فقال:
فهلا الانكار منك ليلة دفع إليك (6) فلان بن فلان البلخي جارية فلانة لتبيعها، فلما (7) عبرت النهر افترشتها (8) في أصل شجرة. فقال البلخي: قد مضى والله لهذا الحديث أكثر من عشرين سنة، ولقد تبت إلى الله من ذلك. فقال الصادق عليه السلام: لقد تبت وما تاب الله عليك، وقد غضب الله لصاحب الجارية (9).

(١) الخرائج والجرائح: ٧٨ - الخطية، و ١ / ٢٩٧ - ٢٩٨، حديث ٥ [تحقيق مدرسة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف]، باختلاف يسير.
(٢) هنا سقط جاء في المصدر وهو، أنا وأبو الخطاب والمفضل.
(٣) لا توجد: قد، في المصدر، ووضع عليها رمز نسخة بدل في (ك).
(٤) في الخرائج: ما سمع قط مني شتمهما.
(٥) في المصدر زيادة: فقال له.. مني فيهما.
(٦) في الخرائج: رفع إليك.
(٧) جاء في المصدر: جاريته فلانة لتبيعها له فلما.
(٨) في (س): افترشها.
(٩) ذكره في إثبات الهداة ٥ / ٤٠٤، حديث ١٣٦، وذكر قطعة منه في بحار الأنوار ٤٧ / 111، حديث 149، ومدينة المعاجز 407، حديث 186.
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691