بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٩٦
سنته، وقلبا دينه، وصغرا قدر حججك، وبدءا بظلمهم، وطرقا طريق الغدر عليهم، والخلاف عن أمرهم، والقتل لهم، وارهاج الحروب عليهم، ومنع خليفتك من سد الثلم، وتقويم العوج، وتثقيف الأود، وإمضاء الاحكام، وأظهار دين الاسلام، وإقامة حدود القرآن.
اللهم العنهما وابنتيهما وكل من مال ميلهم وحذا حذوهم، وسلك طريقتهم، وتصدر ببدعتهم لعنا لا يخطر على بال، ويستعيذ منه أهل النار، والعن اللهم من دان بقولهم، واتبع أمرهم، ودعا إلى ولايتهم، وشكك في كفرهم من الأولين والآخرين.
بيان:
في النهاية (1): التخون: التنقص.
وقال الجوهري (2): رجل خائن.. وخونه: نسبه إلى الخيانة.
وفي النهاية (3): نبذت الشئ أنبذه نبذا فهو منبوذ إذا رميته وأبعدته.
وقلبا دينه.. أي ردا (4)، أو بالتشديد، يقال رجل مقلبا (5).. أي محتال (6).
ارهاج الغبار: اثارته (7).

(١) النهاية ٢ / ٨٩، ومثله في لسان العرب ١٣ / ١٤٥.
(٢) الصحاح ٥ / ٢١٠٩، ومثله في لسان العرب ١٣ / ١٤٤.
(٣) النهاية ٥ / ٦، ومثله في لسان العرب ٣ / ٥١١.
(٤) كما في لسان العرب ١ / ٦٨٦، والنهاية ٤ / ٩٧.
(٥) كذا، والظاهر: مقلب - بالرفع -.
(٦) قال في الصحاح ١ / ٢٠٥ وقولهم: هو حول قلب.. أي محتال بصير بتقليب الأمور. وقال في القاموس ١ / ١١٩: قلبه يقلبه: حوله عن وجهه، كأقلبه وقلبه.. والشئ: حوله ظهرا لبطن كقلبه. وذكر نحو ما مر في الصحاح.
(٧) القاموس ١ / ١٩١، والصحاح ١ / ٣١٨، وقد يقرأ: الاوهاج، وهو كما في القاموس ١ / ٢١١:
وهج النار تهج وهجا وهجانا: اتقدت وأوهجتها، ونحوه في الصحاح ١ / 341.
(٣٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691