بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٩٤
فوق هوان، وذلا فوق ذل، وخزيا فوق خزي، اللهم دعهما إلى (1) النار دعا (2)، وأركسهما في أليم عذابك ركسا (3)، اللهم احشرهما وأتباعهما إلى جهنم زمرا، اللهم فرق جمعهم، وشتت أمرهم، وخالف بين كلمتهم، وبدد جماعتهم، والعن أئمتهم، واقتل قادتهم وسادتهم، والعن رؤساءهم وكبراءهم (4)، واكسر رايتهم، وألق البأس بينهم، ولا تبق منهم ديارا، اللهم العن أبا جهل والوليد لعنا يتلوا بعضه بعضا، ويتبع بعضه بعضا، اللهم العنهما لعنا يلعنهما به كل ملك مقرب، وكل نبي مرسل، وكل مؤمن امتحنت قلبه للايمان، اللهم العنهما لعنا يتعوذ منه أهل النار (5)، ومن (6) عذابهما، اللهم العنهما لعنا لا يخطر (7) لاحد ببال، اللهم العنهما في مستسر سرك وظاهر علانيتك، وعذبهما عذابا في التقدير وفوق التقدير (8)، وشارك معهما ابنتيهما وأشياعهما ومحبيهما ومن شايعهما.
أقول: ودعا صنمي قريش مشهور بين الشيعة، ورواه الكفعمي (9) عن ابن عباس، أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يقنت به صلاته، وسيأتي في كتاب الصلاة (10) إن شاء الله، وهو مشتمل على جميع بدعهما، ووقع فيه الاهتمام والمبالغة في لعنهما بما لا مزيد عليه.
168 - الكافي (11): عن العدة، عن أحمد البرقي، عن عبد الرحمن بن حماد،

(١) جاء في مهج الدعوات: في، بدلا من: إلى.
(٢) قال في مجمع البحرين ٤ / ٣٢٥: الدع: الدفع بعنف.
(٣) الركس: رد الشئ مقلوبا، كما ذكره في مجمع البحرين ٤ / ٧٦.
(٤) في المصدر: وكبرائهم، ولعن رؤسائهم - بتقديم وتأخير -.
(٥) جاء في (س): يتعوذ أهل النار منه - بتقديم وتأخير -.
(٦) في المصدر: من - بدون واو -.
(٧) جاء في المصدر: لم يخطر. وهي نسخة بدل جاءت في حاشية (ك).
(٨) لا توجد: وفوق التقدير، في مهج الدعوات.
(٩) في المصباح: ٥٥٢ - ٥٥٣، باختلاف يسير.
(١٠) بحار الأنوار ٨٥ / ٢٣٥.
(١١) أصول الكافي ٢ / 529 - 530، باب 48، - حديث 23 [2 / 385]، باختصار في الاسناد.
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691