بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٨٧
قال: فأشهدك أني منهما برئ وأنا على رأي علي وفاطمة عليهما السلام.
قال موسى: فأقبلت عليه، فقال أبي: أي بني! والله لقد اتيا أمرا عظيما.
ورووا عن مخول بن إبراهيم، قال: أخبرني موسى بن عبد الله بن الحسن وذكرهما، فقال: قل لهؤلاء نحن نأتم بفاطمة، فقد جاء البيت (1) عنها أنها ماتت وهي غضبى عليهما، فنحن نغضب لغضبها ونرضى لرضاها، فقد جاء غضبها، فإذا جاء رضاها رضينا.
قال مخول: وسألت موسى بن عبد الله عن أبي بكر وعمر، فقال لي (2): ما أكره ذكره. قلت (3) لمخول: قال فيهما أشد من الظلم والفجور والغدر (4)؟!. قال:
نعم.
قال مخول: وسألت عنهما مرة، فقال: أتحسبني تبريا (5)؟ ثم قال فيهما قولا سيئا.
وعن ابن مسعود، قال: سمعت موسى بن عبد الله يقول: هما أول من ظلمنا حقنا وميراثنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وغصبانا فغصب الناس.
ورووا عن يحيى بن مساور، قال: سألت يحيى بن عبد الله بن الحسن عن أبي بكر وعمر (6)؟. فقال لي: أبرأ منهما.
ورووا عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: شهدت أبي، محمد بن عمر، ومحمد بن عمر بن الحسن (7) - وهو الذي كان

(1) كذا، ولم نجد معنا مناسبا للكلمة، ولا وزن وقافية لما بعدها إن كانت أبياتا.
(2) لا توجد: لي، في (ك).
(3) في (ك): وقلت.
(4) في (س): الهذر.
(5) التبرية: فرقة من الزيدية، إلا أنهم يتولون أبا بكر وعمر أيضا.
(6) لا توجد في (س): وعمر.
(7) كذا، وفي الاسناد ما لا يخفى، فتأمل.
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691