بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٢٩
السباحة (1) في بحار حميمها وعدوا من (2) بين أيدي زبانيتها وهم يلحقونهم ويضربونهم بأعمدتهم ومرزباتهم وسياطهم، فلا يزالون هكذا يسيرون هناك، وهذه الأصناف من العذاب تمسهم حتى إذا قدروا أنهم قد بلغوا تلك الأبواب وجدوها مردومة عنهم، وتدهدههم (3) الزبانية بأعمدتها فتنكسهم إلى سواء الجحيم، ويستلقي أولئك المؤمنون على فرشهم في مجالسهم يضحكون منهم مستهزئين بهم، فذلك قول الله عز وجل: * (الله يستهزئ بهم) * (4)، وقوله عز وجل: * (فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون * على الأرائك ينظرون) * (5).
بيان:
قال الفيروزآبادي: الهوج - محركة - طول في حمق وطيش وتسرع (6).
والوداع الساكن الخافض في العيش (7).
ورجل رافه.. أي وادع، وهو في رفاهة من العيش.. أي سعة (8).
وقال الجوهري: الأرزبة - بالكسر (9) - التي يكسر بها المدر، فان قلتها بالميم

(١) في التفسير: بالسباحة.
(٢) لا توجد: من، في المصدر، ووضع عليها في (س) رمز نسخة بدل.
(٣) في (س): تدهدهم، وفي نسخة: تزهدهم، وفي أخرى: دهدهم.
أقول: إن المصنف - رحمه الله - قد تعرض لمادة الدهدهة، وأما الدهد فليس له في كتب اللغة التي بأيدينا عين ولا أثر، ولعله: دهدأ فحذفت الهمزة تخفيفا، وهو بمعنى الدهدهة كما في النهاية ٢ / ١٤٣.
(٤) البقرة: ١٥.
(٥) المطففين: ٣٤ - ٣٥.
(٦) القاموس ١ / ٢٢١، وقارن بتاج العروس ٢ / ١١٨، وانظر: لسان العرب ٢ / ٣٩٤.
(٧) كما في مجمع البحرين ٤ / ٤٠١، والصحاح ٣ / ١٢٩٥، وتاج العروس ٥ / ٥٣٤.
(٨) ذكره في الصحاح ٦ / ٢٢٣٢، ولسان العرب ١٣ / 493، وغيرهما.
(9) لا توجد في المصدر: بالكسر.
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691