بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٣٦١
ملك من الملائكة: ما ترجو منه وهو على هذه الحال يناجي ربه؟ فقال: أرجو منه ما رجوت من أبيه آدم وهو في الجنة، وكان فيما ناجاه أن قال له: يا موسى لا أقبل الصلاة إلا لمن تواضع لعظمتي، وألزم قلبه خوفي، وقطع نهاره بذكري، ولم يبت مصرا على الخطيئة، وعرق حق أوليائي وأحبائي، فقال: يا رب تعني بأحبائك وأوليائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب؟ فقال: هم كذلك يا موسى، إلا أني أردت من من أجله خلقت آدم وحواء، ومن من أجله خلقت الجنة والنار، فقال موسى: ومن هو يا رب؟ قال: محمد، أحمد، شققت اسمه من اسمي، لأني أنا المحمود، فقال موسى: يا رب اجعلني من أمته، قال: أنت يا موسى من أمته إذا عرفته، وعرفت منزلته، ومنزلة أهل بيته، إن مثله ومثل أهل بيته ومن خلقت كمثل الفردوس في الجنان، لا ييبس ورقها، ولا يتغير طعمها، فمن عرفهم وعرف حقهم جعلت له عند الجهل حلما، وعند الظلمة نورا، وأجيبه قبل أن يدعو (1)، وأعطيه قبل أن يسألني. والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة (2).
61 - تفسير فرات بن إبراهيم: عن عبيد بن كثير، عن محمد بن الجنيد، عن يحيى بن معلى (3)، عن إسرائيل، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لما أسري بي إلى السماء قال لي العزيز (4) الجبار: يا محمد إني اطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها، واشتققت لك اسما من أسمائي، لا اذكر في مكان إلا ذكرت معي، فأنا محمود (5) وأنت محمد، ثم اطلعت الثانية اطلاعة فاخترت منها عليا، واشتققت له اسما من أسمائي فأنا الاعلى وهو علي، يا محمد خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين أشباح نور

(١) في المصدر: قبل أن يدعوني.
(٢) معاني الأخبار: ٢٠.
(3) في المصدر: يحيى بن يعلي، ولعله يحيى بن يعلي الأسلمي الكوفي المترجم في التقريب:
556، وفيه أنه شيعي.
(4) في المصدر: قال لي العزيز: " آمن الرسول بما انزل إليه من ربه " قلت: " والمؤمنون " قال: صدقت يا محمد، من خلفت لامتك من بعدك؟ قلت: خيرها لأهلها، قال: علي بن أبي طالب؟
قلت. نعم: يا رب، قال: يا محمد اني اطلعت.
(5) في المصدر: فأنا المحمود.
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402