بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٣٥٠
ومنها أن الله سبحانه أباحهم صدقاتهم يأكلونها، ويجعلونها في بطون فقرائهم يأكلون منها ويطعمون، وكانت صدقات من قبلهم من الأمم المؤمنين (1) يحملونها إلى مكان قصي (2) فيحرقونها بالنار.
ومنها أن الله عز وجل جعل الشفاعة لهم خاصة دون الأمم، والله تعالى يتجاوز عن ذنوبهم العظام لشفاعة (3) نبيهم صلى الله عليه وآله.
ومنها أن يقال يوم القيامة: ليتقدم الحامدون، فتقدم أمة محمد صلى الله عليه وآله قبل الأمم، وهو مكتوب أمة محمد الحامدون (4)، يحمدون الله عز وجل على كل منزلة، ويكبرونه على كل نحد (5)، مناديهم في جوف السماء له (6) دوى كدوي النحل.
ومنها أن الله لا يهلكهم بجوع، ولا يجمعهم علي ضلالة (7)، ولا يسلط عليهم عدوا من غيرهم، ولا يساخ ببقيتهم (8)، وجعل لهم الطاعون شهادة (9).
ومنها أن الله جعل لمن صلى على نبيه عشر حسنات (10)، ومحا عنه عشر سيئات،

(١) في المصدر: من كان قبلهم من الأمم الماضين.
(٢) القصى: البعيد.
(٣) في المصدر: بشفاعة.
(٤) في المصدر: أمة محمد هم الحامدون.
(٥) كل محل خ ل أقول: النجد: ما اشرف من الأرض وارتفع. وفي المصدر: على كل حال.
(٦) لهم دوى خ ل. أقول هو الموجود في المصدر، والدوى: الصوت.
(٧) فلا أقل من أن تكون فيهم فرقة ناجية بخلاف سائر الأمم حيث اجتمعوا على ضلالة.
(٨) ولا يساخ أي ولا ينخسف. وفي المصدر: ولا يساخ ببيضتهم، فمعناه: يبقى عزهم وسلطنتهم إلى يوم القيامة، ويحتمل أنه مصحف: ولا يستباح بيضتهم، قال الجزري في النهاية: فيه لا تسلط عليهم عدوا فيستبيح بيضتهم أي مجتمعهم وموضع سلطانهم ومستقر دعوتهم، وبيضة الدار: وسطها و معظمها، أراد عدوا يستأصلهم ويهلكهم جميعا، قيل: أراد إذا هلك أصل البيضة كان هلاك كل ما فيها من طعم أو فرخ، وإذا لم يهلك أصل البيضة ربما سلم بعض فراخها، قيل: أراد بالبيضة الخوذة، فكأنه شبه مكان اجتماعهم والتئامهم ببيضة الحديد.
(9) أي يثيبهم به ثواب الشهادة والطاعون: الوباء وكل مرض عام.
(10) في المصدر: جعل لمن صلى منهم على نبيهم صلاة واحدة عشر حسنات.
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402