بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٣٥٢
يحسدونكم على صلاتكم وركوعكم وسجودكم (1).
بيان: الازراء: التحقير والتهاون والعيب. قوله عليه السلام: والنبيون من قبله، أي كان نبيون من قبل نوح فلم يذكرهم بعد نوح، بل ذكر بعده من جاء بعده، وبدأ بنبينا قبل من تقدمه، ويحتمل إرجاع الضمير في قبله إلى النبي صلى الله عليه وآله، أي النبيون الذين ذكر الله.
أنهم بعد نوح كانوا قبله صلى الله عليه وآله، وقد بدأ الله به قبل نوح وقبلهم في الآية الأولى، ولعله أظهر (2)، ويؤيده أن كلمة " من " ليست في بعض النسخ. والشامة: الخال. قوله: ولقد ألقيت أنت معه، على بناء المجهول. في الذروة الأولى، لعله من ذرو الريح، وذرو الحب أي نثره، أي ألقيتك معه حين أخرجت ذرية آدم من صلبه، ونثرتهم، وأخذت عليهم الميثاق، ولا يبعد أن يكون في الأصل والتقيت معه في الذر الأولى، أي لقيته في عالم الذر السابق حين أخذت ميثاقه منك ومن سائر النبيين. قوله: على كل نجد، أي مكان مرتفع.
34 - تفسير فرات بن إبراهيم: محمد بن أحمد معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: إن النبي صلى الله عليه وآله أوتي علم النبيين، وعلم الوصيين، وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، ثم تلا هذه الآية يقول الله لنبيه صلى الله عليه وآله: " هذا ذكر (3) من معي وذكر من قبلي " (4).
35 - الاختصاص: جماعة من أصحابنا، عن محمد بن جعفر المؤدب، عن عدة من أصحابنا (5) عن ابن أبي الخطاب، عن ابن أسباط، عن الحسن بن زياد، عن صفوان الجمال، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: يا صفوان هل تدري كم بعث الله من نبي؟ قال: قلت:
ما أدري. قال: بعثت الله مائة ألف نبي وأربعة وأربعين ألف نبي (6)، ومثلهم أوصياء بصدق

(١) إرشاد القلوب ٢: ٢١٧ - ٢٢٦.
(٢) والمعنى أن تعالى ذكره مع النبيين فبدأ به والنبيون قبله صلى الله عليه وآله.
(٣) الأنبياء: ٢٤.
(4) تفسير فرات: 96.
(5) تقدم الحديث في باب معنى النبوة من كتاب قصص الأنبياء 11: 59 وفيه: عن بعض أصحابه.
(6) تقدمت في باب معنى النبوة روايات فيها أن عدتهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبي وفيها غير ذلك. راجع.
(٣٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402