بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٣٥٤
نوح عليه السلام لا كفرا به، فكل نبي جاء بعد إبراهيم عليه السلام أخذ بشريعة إبراهيم عليه السلام ومنهاجه وبالصحف حتى جاء موسى عليه السلام بالتوراة وشريعته ومنهاجه وبعزيمة ترك الصحف، فكل نبي جاء بعد موسى عليه السلام أخذ بالتوراة وشريعته ومنهاجه، حتى جاء المسيح عليه السلام بالإنجيل وبعزيمة ترك شريعة (1) موسى عليه السلام ومنهاجه، فكل نبي جاء بعد المسيح عليه السلام أخذ بشريعته ومنهاجه حتى جاء محمد صلى الله عليه وآله فجاء بالقرآن وبشريعته ومنهاجه، فحلاله حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة (2).
39 - عيون أخبار الرضا (ع): بالأسانيد الثلاثة (3) عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن موسى عليه السلام سأل ربه عز وجل فقال: يا رب اجعلني من أمة محمد صلى الله عليه وآله فأوحى الله تعالى إليه يا موسى إنك لا تصل إلى ذلك (4).
صحيفة الرضا (ع): عنه عليه السلام مثله (5).
40 - الخصال: في وصية النبي صلى الله عليه وآله (6) لعلي عليه السلام يا علي إن الله عز وجل أشرف على الدنيا فاختارني منها على رجال العالمين، ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين بعدي، ثم اطلع الثالثة فاختار الأئمة من ولدك على رجال العالمين بعدك، ثم اطلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين (7).
41 - تفسير فرات بن إبراهيم: عن سليمان الديلمي (8) عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: " أولئك

(١) لعل المراد بعض ما كان في شريعة موسى عليه السلام، ونسخ في شريعة عيسى عليه السلام، والا فعيسى عليه كان يتبع شريعة موسى في الفروع.
(٢) أصول الكافي ٢: ١٧.
(٣) ذكر المصنف الأسانيد الثلاثة بتفاصيلها في الفصل الرابع من المقدمة. راجع ج ١: ٥١.
(٤) عيون أخبار الرضا: ٢٠٠.
(٥) صحيفة الرضا: ٢٩.
(٦) اخرج المصنف إسناد الوصية في الفصل الرابع من المقدمة راجع ج ١: ٥٢.
(٧) الخصال 1: 96 و 97.
(8) في المصدر: فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا عن سليمان الديلمي قال:
كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير وقد أخذه النفس، فلما أن أخذ مجلسه قال أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا محمد ما هذا النفس العالي؟ قال: جعلت فداك يا بن رسول الله:
كبرت سنى، ودق عظمي، واقترب اجلي، ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي، فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا محمد وانك لتقول: هذا؟ فقال: وكيف لا أقول: هذا؟ فذكر كلاما، ثم قال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه المبين بقوله: أولئك اه‍. وفي ذيله: فسموا بالصلاح كما سماكم الله يا أبا محمد.
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402