بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٣١٧
ما أعطاني نبيا قبلي، فمسألتي بالغة إلى يوم القيامة لمن لقى الله لا يشرك به شيئا، مؤمنا بي، مواليا لوصيي، محبا لأهل بيتي (1).
بشارة المصطفى: الحسن بن الحسين بن بابويه، عن شيخ الطائفة، عن المفيد، عن محمد بن علي ابن رياح، عن أبيه، عن الحسن بن محمد مثله (2).
بيان: قوله صلى الله عليه وآله: بلسان قومه، لعل المراد أن كل نبي من اولي العزم وغيرهم إنما كان يبعث أولا إلى قوم بلسانهم، وإن كان أولو العزم منهم يعم دينهم بعدهم أهل سائر اللغات بتوسط غير اولي العزم من الأنبياء والأوصياء، أو كان في زمانهم أيضا يبعث نبي آخر إلى قوم بلسانهم، فيبلغهم دين هذا النبي صلى الله عليه وآله، وأما نبينا صلى الله عليه وآله فإنه قد بعث إلى الجميع بلسانه (3)، وبلغهم ذلك في زمانه بنفسه، فبعث إلى كسرى وقيصر وسائر الفرق، وبلغهم رسالته.
قوله صلى الله عليه وآله: فمسألتي بالغة، أي دعوتي وشفاعتي كاملة تبلغ إلى يوم القيامة لهم، فأدعو لهم في الدنيا، وأشفع لهم في الآخرة.
7 - أمالي الطوسي: المفيد، عن أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن سعيد بن عبد الله بن موسى (4)، عن محمد بن عبد الرحمن العرزمي (5)، عن المعلى بن هلال، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن عبد الله بن العباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أعطاني الله تعالى خمسا، وأعطى عليا عليه السلام خمسا: أعطاني جوامع الكلم، وأعطي عليا جوامع العلم، وجعلني نبيا، وجعله

(١) مجالس ابن الشيخ: ٣٥ و ٣٦.
(٢) بشارة المصطفى: ١٠٣، وفيه وأعطى عليا مفاتيح الكلام. وفيه: لا يشرك به شيئا، فيرضى مواليا لوصيي محبا لأهل بيتي.
(3) أي بالعربية.
(4) هكذا في النسخة ومصدره، والظاهر أنه مصحف سعد، عن عبد الله بن موسى، كما يأتي في الحديث 12 في طريق الصدوق.
(5) العرزمي بفتح العين وسكون الراء وفتح الزاي نسبة إلى جبانة عرزم بالكوفة، أو نسبة إلى عرزم: قوم كانوا بالبصرة، كما حكى عن ابن دريد، أو كما قال السمعاني في الأنساب: وظني أنه بطن من فزاره، وجبانة عرزم الكوفة معروفة، ولعل هذه القبيلة نزلت بها فنسب الموضع إليهم.
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402