بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٣٢٢
ماء ووجد الأرض فقد جعلت له مسجدا وطهورا، ونصرت بالرعب مسيرة شهر يسير بين يدي، وأحلت لامتي الغنائم، وأرسلت إلى الناس كافة (1).
بيان: ظاهره أن البعثة إلى الناس كافة من خصائصه صلى الله عليه وآله، وهو مخالف لما هو المشهور من أن بعض اولي العزم أيضا كانوا كذلك، ويمكن أن يحمل على أن المراد إرساله إلى كل من في زمانه ومن يأتي بعده من غير نسخ لشريعته، على أن التفضيل بتلك الأمور لا ينافي شركة غيره معه فيها والله يعلم.
12 - أمالي الطوسي: المفيد، عن أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن سعد، عن عبد الله بن هارون (2)، عن محمد بن عبد الرحمن العرزمي، عن المعلى بن هلال، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أعطاني الله خمسا، وأعطى عليا خمسا: أعطاني جوامع الكلم، وأعطى عليا جوامع العلم، وجعلني نبيا، وجعل عليا وصيا، وأعطاني الكوثر، وأعطي عليا السلسبيل، وأعطاني الوحي، وأعطى عليا الالهام، وأسرى بي إليه، وفتحت له أبواب السماء حتى رأى ما رأيت، ونظر إلى ما نظرت إليه، ثم قال: يا ابن عباس خالف (3) من خالف عليا ولا تكونن له ظهيرا ولا وليا، فوالذي بعثني بالحق ما يخالفه أحد إلا غير الله ما به من نعمة، وشوه (4) خلقه قبل إدخاله النار، يا ابن عباس لا تشك في علي فإن الشك فيه كفر (5) يخرج عن الايمان، ويوجب الخلود في النار (6).
الخصال: أبي، عن سعد، عن عبد الله بن موسى بن هارون المفتي، عن محمد بن عبد الرحمن العرزمي إلى قوله: إلى ما نظرت إليه (7)، ثم قال: والحديث طويل (8).

(١) الخصال ١: ٩٤.
(٢) هو عبد الله بن موسى بن هارون الآتي بعد ذلك.
(٣) في المصدر: يا بن عباس من خالف عليا فلا تكونن ظهيرا له ولا وليا.
(٤) أي قبح خلقه.
(٥) المصدر خال عن كلمة: كفر.
(٦) أمالي ابن الشيخ: ١١٨.
(٧) في الخصال: وفتح له أبواب السماوات، والحجب حتى نظر إلى ما نظرت إليه.
(٨) الخصال 1: 141، ثم قال: أخذنا موضع الحاجة، وقد أخرجته بتمامه في كتاب المعراج.
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402