بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٧٧
بيان: الاستنان: استعمال السواك.
116 - الكافي: العدة، عن سهل وأبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار جميعا، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن سعيد بن عمرو الجعفي، عن محمد بن مسلم قال:
دخلت على أبي جعفر عليه السلام ذات يوم وهو يأكل متكئا (1) قال: وقد كان يبلغنا أن ذلك يكره (2)، فجلعت أنظر إليه، فدعاني إلى طعامه، فلما فرغ قال: يا محمد لعلك ترى أن رسول الله صلى الله عليه وآله رأته عين يأكل وهو متك منذ أن بعثه الله (3) إلى أن قبضه؟ ثم رد على نفسه فقال: لا والله ما رأته عين يأكل وهو متك من أن بعثه الله إلى أن قبضه، ثم قال:
يا محمد لعلك ترى أنه شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية من أن بعثه الله إلى أن قبضه؟
ثم إنه رد على نفسه ثم قال (4): لا والله ما شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية منذ بعثه الله (5) تعالى إلى أن قبضه، أما أني لا أقول: إنه كان لا يجد، لقد كان يجيز الرجل الواحد بالمأة من الإبل (6)، فلو أراد أن يأكل لاكل ولقد أتاه جبرئيل عليه السلام بمفاتيح خزائن الأرض ثلاث مرات يخيره من غير أن ينقصه الله تبارك وتعالى مما أعد الله له يوم القيامة شيئا، فيختار التواضع لربه عز وجل، وما سئل شيئا قط فيقول: لا، إن كان أعطى، وإن لم يكن قال: يكون، وما أعطى على الله شيئا قط إلا سلم ذلك إليه، حتى أن كان ليعطي الرجل الجنة فيسلم الله ذلك له، ثم تناولني بيده (7)، وقال: وإن كان صاحبكم (8) ليجلس جلسة العبد، ويأكل أكلة العبد، ويطعم الناس خبز البر واللحم، ويرجع إلى

(1) لعله كان يفعله لبيان الجواز، أو كان به ضعف أو مرض.
(2) في المجالس: وقد كان يبلغنا أنه ينهى عن ذلك.
(3) من أن بعثه الله خ ل، وهو الموجود في المصدر.
(4) فقال خ ل.
(5) من أن بعثه خ ل.
(6) أي جعلها جائزة له.
(7) من يناوله بيده خ ل.
(8) أراد عليا عليه السلام.
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402