بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٨٨
إن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلم يدع الاجتهاد له وتعبد بأبي هو وأمي حتى انتفخ الساق، وورم القدم، وقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا. الخبر (1).
144 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن غياث بن مصعب الخجندي (2)، عن محمد ابن حماد الشاشي، عن حاتم الأصم، عن شقيق (3) البلخي، عمن أخبره من أهل العلم قال: قيل للنبي صلى الله عليه وآله: كيف أصبحت؟ قال: بخير من رجل لم يصبح صائما، ولم يعد مريضا، ولم يشهد جنازة (4).
145 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن إسماعيل بن موسى البجلي. عن عبد الله ابن عمر بن أبان، عن معاوية بن هشام، عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطا، عن ابن عباس قال: قيل للنبي صلى الله عليه وآله: كيف أصبحت؟ قال: بخير من قوم لم يشهدوا جنازة، ولم يعودوا مريضا (5).
بيان: الظاهر أن (من) في الخبر السابق في قوله: (من رجل) بيانية، وهو تميز عن الضمير في أصبحت كقولهم: لله درك من فارس، وعز من قائل، ويا لك من ليل، وفي الثاني يحتمل ذلك بأن يكون أصبحت في قوة أصبحنا، وأن تكون تبعيضية، ويكون حالا عن الضمير، أي حالكوني من قوم هم كذلك (6).
146 - أمالي الطوسي: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم ابن أحمد، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي أسامة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: بلغنا أن رسول الله

(1) أمالي الشيخ: 47 و 48، والحديث طويل راجعه.
(2) في المصدر: غياث بن مصعدة بن عبدة أبو العباس الخجندي الرياطي.
(3) في المصدر: شقيق بن إبراهيم.
(4) أمالي الشيخ: 49.
(5) أمالي الشيخ: 49.
(6) الظاهر أنه صلى الله عليه وآله ذكر التفضيل وأراد معنى آخر وهو كراهة ترك شهود الجنازة وعيادة المريض.
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402