بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٨٢
به وهو رجل؟ فقال: لأنها كانت أبرا بأبيها منه (1).
127 - الحسين بن سعيد أو النوادر: فضالة، عن أبان، عن عبد الله بن طلحة، عن أبي عبد الله صلى الله عليه وآله قال: استقبل رسول الله صلى الله عليه وآله رجل من بني فهد وهو يضرب عبدا له، والعبد يقول: أعوذ بالله، فلم يقلع الرجل عنه، فلما أبصر العبد برسول الله صلى الله عليه وآله قال: أعوذ بمحمد فأقلع عنه الضرب، فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله: يتعوذ بالله فلا تعيذه؟ ويتعوذ بمحمد فتعيذه؟ والله أحق أن يجار عائذه من محمد، فقال الرجل: هو حر لوجه الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق نبيا لو لم تفعل لواقع وجهك حر النار (2).
128 - الحسين بن سعيد أو النوادر: فضالة، عن أبان بن عثمان، عن سلمة بن أبي حفص، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام عن جابر قال: مر رسول الله صلى الله عليه وآله بالسوق وأقبل يريد العالية والناس يكتنفه، فمر بجدي أسك على مزبلة ملقى وهو ميت، فأخذ باذنه، فقال: أيكم يحب أن يكون هذا له بدرهم؟ قالوا ما نحب أنه لنا بشئ، وما نصنع به؟ قال:
أفتحبون أنه لكم؟ قالوا: لا، حتى قال ذلك ثلاث مرات، فقالوا: والله لو كان حيا كان عيبا، فكيف وهو ميت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الدنيا على الله أهون من هذا عليكم (3).
بيان: قال الجزري: فيه أنه مر بجدي أسك، أي مصطلم الاذنين مقطوعهما، قولهم: كان عيبا، أي معيبا، كذا فيما عندنا من النسخة، وكذا وجدت في كتاب رياض الصالحين (4) للنووي رواه عن جابر، ولعل فيه تصحيفا.
129 - الحسين بن سعيد أو النوادر: النضر، عن ابن سنان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: دخل على النبي صلى الله عليه وآله رجل وهو على حصير قد أثر في جسمه، ووسادة ليف قد أثرت في خده، فجعل يمسح ويقول: ما رضي بهذا كسرى ولا قيصر، إنهم ينامون على الحرير والديباج، أنت على هذا الحصير؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأنا خير منهما والله، لأنا أكرم منهما

(١) ين: مخطوط.
(٢) ين: مخطوط.
(٣) ين: مخطوط.
(٤) رياض الصالحين: ٢٢٢ وفيه: والله لو كان حيا كان عيبا انه أسك فكيف وهو ميت؟!
وقال: رواه مسلم. وقال: الاسك: صغير الاذن.
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402