بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٧٩
الأنبياء يسكنون أعلى عليين، وهو اسم جاء على فعيل، وهو معناه الجماعة، كالصديق والخليط يقع على الواحد والجمع، ومنه قوله تعالى: " وحسن أولئك رفيقا " وقيل:
معنى ألحقني بالرفيق الاعلى، أي بالله تعالى، يقال: الله رفيق بعباده، من الرفق والرأفة، ومنه حديث عايشة: سمعته يقول عند موته: بل الرفيق الاعلى، وذلك أنه خير بين البقاء في الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله.
118 - الكافي: سهل (1)، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن عبد المؤمن الأنصاري، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: عرضت علي بطحاء مكة ذهبا، فقلت: يا رب لا، ولكن أشبع يوما، وأجوع يوما، فإذا شبعت حمدتك وشكرتك، وإذا جعت دعوتك وذكرتك (2).
أمالي الطوسي: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن محمد بن أحمد بن زكريا، عن ابن فضال مثله (3).
119 - الكافي: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام وغيره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما كان شئ أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من أن يظل (4) خائفا جائعا في الله عز وجل (5).
120 - الكافي: العدة، عن ابن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي المغرا (6)، عن

(1) فيه وهم، لان الكليني لا يروي عن سهل بن زياد إلا بواسطة عدة، فالصحيح العدة، عن سهل، ومنشأ الوهم أن الحديث في المصدر مصدر بسهل معلق على ما قبله وهو الحديث المتقدم، وهو عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد، فغفل المصنف عن تعليق الحديث، أو أورده معلقا على ما قبله كما في المصدر، وهو الأقرب.
(2) روضة الكافي: 131.
(3) أمالي الطوسي: 73 و 74.
(4) أي يدخله في كنفه. وفي بعض نسخ المصدر: يصل.
(5) روضة الكافي: 129.
(6) تقدم عن تنقيح المقال أن ضبطه المعزى، أو المعزاء، وأضاف في الكنى وجها ثالثا و هو المغراء بتقديم المعجمة.
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402