بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٨١
أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم (1).
123 - الحسين بن سعيد أو النوادر: حماد، عن العقرقوفي (2)، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
بينا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم عنده عايشة فاستأذن عليه رجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
بئس أخو العشيرة، وقامت عايشة فدخلت البيت، وأذن له رسول الله صلى الله عليه وآله فدخل، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله عليه حتى إذا فرغ من حديثه خرج، فقالت له عايشة: يا رسول الله بينا أنت تذكره إذ أقبلت عليه بوجهك وبشرك (3)، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: إن من أشر عباد الله من يكره مجالسته لفحشه (4).
124 - الحسين بن سعيد أو النوادر: محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن الصيقل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
مرت برسول الله صلى الله عليه وآله امرأة بذية وهو يأكل، فقالت: يا محمد إنك لتأكل أكل العبد وتجلس جلوسه، فقال لها: ويحك وأي عبد أعبد مني؟ قالت: اما لا فناولني لقمة من طعامك، فناولها رسول الله صلى الله عليه وآله لقمة من طعامه، فقالت: لا والله إلا إلى في من فيك، قال: فأخرج اللقمة من فيه فتناولها إياها فأكلتها، قال أبو عبد الله عليه السلام فما أصابت بداء حتى فارقت الدنيا (5).
125 - الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن أبي عمير، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن النبي صلى الله عليه وآله كان قوته الشعير من غير ادم (6).
126 - الحسين بن سعيد أو النوادر: فضالة، عن ابن عميرة، عن ابن مسكان، عن عمار بن حيان قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتته أخت له من الرضاعة، فلما أن نظر إليها سر بها وبسط ردائه لها فأجلسها عليه، ثم أقبل يحدثها ويضحك في وجهها، ثم قامت فذهبت، ثم جاء أخوها فلم يصنع به ما صنع بها، فقيل: يا رسول الله صنعت بأخته ما لم تصنع

(1) روضة الكافي: 268.
(2) نسبة إلى عقرقوف بفتح الأولتين، وسكون الراء وضم القاف: قرية من نواحي نهر عيسى بينها وبين بغداد أربعة فراسخ. وقيل: هي قرية من نواحي الدجيل. والعقرقوفي هذا هو شعيب بن يعقوب أبو يعقوب ابن أخت أبي بصير يحيى ابن القاسم.
(3) البشر: بشاشة الوجه.
(4) ين: مخطوط، وتقدم حديث الصيقل عن المحاسن، ومتنه أوضح.
(5) ين: مخطوط، وتقدم حديث الصيقل عن المحاسن، ومتنه أوضح.
(6) ين: مخطوط، وتقدم حديث الصيقل عن المحاسن، ومتنه أوضح.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402