الامامة والقيادة - الدكتور أحمد عز الدين - الصفحة ١١٤
وهذا الفريق نجح في استقطاب الناس بالعطايا والوعود والهدايا، واتخذ من دم عثمان حجة للثورة على الخليفة الشرعي ونشر الفوضى في الدولة الإسلامية.
والثاني بزعامة أم المؤمنين عائشة وطلحة والزبير، وهذا الفريق أقل وأضعف، لكنه أيضا استتر بالمطالبة بدم عثمان دون وجه حق، وكانت الدوافع مختلفة، فأم المؤمنين عائشة كانت بنفسها تحرض الناس على قتال عثمان وتقول لهم صراحة: اقتلوه، وترميه بالكفر (1) وكذلك فعل طلحة وكان من أكبر المساعدين على قتله (2) ثم بايع هو والزبير الإمام في البداية، ثم انقلبا عليه لما رفض طلبهما بتولي إمرة البصرة والكوفة، وادعيا أنهما بايعا مكرهين. (3)

(1) الطبري: 3 / 477.
(2) الفخري لابن طباطبا، ص 60 قال وهذا تشهد به جميع التواريخ.
(3) الطبري: 3 / 451 - 452. وانظر تفصيل وقائع هذا الدور في جميع كتب التاريخ المعتبرة.
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»
الفهرست