ثم عقر الجمل.. وترك وما ترك - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٢٠
خلاصة البحث لم يزل الصراع التاريخي منذ اليوم الأول من الخلقة قائما بين الحق والباطل، وبين النور والظلام، وبين الخير والشر، وقد تمثل بمعسكرين: معسكر الرحمن، ومعسكر الشيطان، وكان المعسكر الأول يجسده آدم نبي الله، والمعسكر الثاني يتمثل بإبليس عدو الله، ولا يزال هذا الصراع قائم بين الإيمان والكفر، ولكل من هذين المعسكرين أتباع على مر العصور والأحقاب، حتى جاء دور " عمرو العلى هاشم " و " شيبة الحمد عبد المطلب " الذي يمثل الإيمان، والقيم الإنسانية والفضائل ومكارم الأخلاق، يقابله " عبد شمس وأمية " الذي يمثل معسكر الكفر والإلحاد والشرك.
ثم جاء دور خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ليجابهه كفار قريش وفراعنة عصرهم، وليصمد أمام عدوانهم وكان على رأسهم أبو جهل، وصخر بن حرب أبو سفيان وغيرهم من الذين أثاروا الحروب المرة تلو الأخرى ضد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في بدر، واحد، والأحزاب، وحنين وغيرها وكان النصر حليف الإيمان، وقد اشتد الاصطدام واحتدم بعد رحيل الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) والتحاقه بالرفيق الأعلى.
بشكل وبآخر سيطر حكام الانقلاب في يوم السقيفة، وأخذوا بأيديهم زمام المبادرة، وتحملت الأمة من جراء ذلك ما تحملت
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 » »»
الفهرست