النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر - العلامة الحلي - الصفحة ٤١
أبو الحسين البصري: هي عبارة عن علمه تعالى بما في الفعل من المصلحة الداعي إلى إيجاده،.
وقال البخاري: معناها أنه غير مغلوب ولا مكروه فمعناها إذن سلبي ولكن هذا القائل أخذ لازم الشئ في مكانه.
وقال البلخي: هي في أفعاله (عبارة عن) علمه بها، وفي أفعال غيره (عبارة عن) (1) أمره بها فإن أراد العلم المطلق فليس بإرادة كما سيأتي، وأن أراد العلم المقيد بالمصلحة فهو كما قال أبو الحسين البصري وأما الأمر فهو مستلزم للإرادة لا نفسها.
وقالت الأشاعرة والكرامية (2) وجماعة من المعتزلة: أنها صفة زائدة مغايرة للقدرة والعلم مخصصة للفعل، ثم اختلفوا، فقالت الأشاعرة ذلك الزائد معنى قديم وقالت المعتزلة والكرامية: هو معنى حادث، فالكرامية قالوا: هو قائم بذاته تعالى، والمعتزلة قالوا: لا في محل، وسيأتي بطلان

(1) ليس في الأصل.
(2) الكرامية: أصحاب أبي عبد الله محمد بن كرام، وهو يثبت الصفات إلا أنه ينتهي فيها إلى التجسيم والتشبيه (الشهرستاني).
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست