النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر - العلامة الحلي - الصفحة ٤٩
الفصل الثالث في صفاته السلبية وهي سبع:
قال: الأولى: أنه تعالى ليس بمركب، وإلا لكان مفتقرا إلى أجزائه، والمفتقر ممكن) (1).
أقول: لما فرغ من الثبوتية، شرح في السلبية، وتسمى الأولى صفات الاكرام، والثانية صفات الجلال، وإن شئت كان مجموع صفاته، صفات جلال، فإن إثبات قدرته، باعتبار سلب العجز عنه، وإثبات العلم باعتبار سلب الجهل عنه، وكذا باقي الصفات، وفي الحقيقة المعقول لنا من صفاته ليس إلا السلوب والإضافات.
وأما كنه ذاته وصفاته فمحجوب عن نظر العقول ولا يعلم ما هو إلا هو.
وقد ذكر المصنف هنا سبعا.
الأولى: أنه ليس بمركب، والمركب هو ما له جز، ونقيضه البسيط، وهو ما لا جز له ثم التركيب قد يكون خارجيا كتركيب الأجسام من

(1) إعلم أن هذه الصفات كلها يمكن سلبها عنه بدليل واحد بأن يقال الله تعالى واجب الوجود لذاته كما تقدم، والتركيب يقتضي الامكان [وهو خ] و [الجسمية] تقتضي الامكان وهو خ وهلم جرا (س ط).
(٤٩)
مفاتيح البحث: الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست