النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادى عشر - العلامة الحلي - الصفحة ٨١
الفصل الخامس في النبوة النبي (صلى الله عليه وآله) هو الإنسان المخبر عن الله تعالى بغير واسطة أحد من البشر).
أقول: لما فرغ من مباحث العدل أردف ذلك مباحث النبوة، لتفرعها عليه.
وعرف النبي (1): بأنه الإنسان المخبر عن الله تعالى بغير واسطة أحد من البشر، فبقيد الإنسان (2) يخرج الملك، وبقيد المخبر عن الله يخرج

(1) النبي في اللغة مأخوذ من [النبوة والنباوة] وهي الارتفاع سمي به لارتفاع شأنه وسطوع أمره، أو من [النبي] وهو الطريق سمي به لكونه طريقا موصلا إلى الحق ووسيلة وداعية إليه، أو من الأنبياء وهي الأخبار سمي به لإخباره عن الله تعالى فعلى الأولين النبوة كالأبوة...
(مجمع البحرين ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس) قال النبي الطريق وبنو أصل صحيح يدل على ارتفاع....
(والشرط العقلاء أن يكون بني كل نوع منه).
(2) قال قلت كيف صح الاحتراز بالانسان مع أنه جنس، والجنس ما به الاشتراك، وما به الاشتراك غير ما به الامتياز.
قلت للجنس جهتان، جهة عموم وبها يقع الاشتراك، وجهة خصوص وبها يقع الامتياز، والرسول بمعنى النبي وقد يخص بمن له كتاب أو شريعة، وبعثة الأنبياء مع حسنها خلافا للبراهمة واجبة خلافا للأشاعرة.
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست