تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٤٧٢
وقوله سبحانه: (فلا يسرف في القتل) المعنى: فلا يتعد الولي أمر الله بأن يقتل غير قاتل وليه، أو يقتل اثنين بواحد إلى غير ذلك من وجوه التعدي، وقرأ حمزة والكسائي، وابن عامر: " فلا تسرف " - بالتاء من فوق -، قال الطبري: على الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والأئمة بعده.
قال * ع *: ويصح أن يراد به الولي، أي: فلا تسرف أيها الولي، والضمير في " إنه " عائد على " الولي "، وقيل: على المقتول، وفي قراءة أبي بن كعب: " فلا تسرفوا في القتال إن ولي المقتول كان منصورا "، وباقي الآية تقدم بيانه، قال الحسن:
(القسطاس) هو القبان، وهو القرسطون، وقيل: (القسطاس): هو الميزان، صغيرا كان أو كبيرا.
قال * ع *: وسمعت أبي رحمه الله تعالى يقول: رأيت الواعظ أبا الفضل الجوهري رحمه الله في جامع عمرو بن العاص يعظ الناس في الوزن، فقال في جملة كلامه: إن في هيئة اليد بالميزان عظة، وذلك أن الأصابع يجيء منها صورة المكتوبة ألف ولامان وهاء، فكأن الميزان يقول: الله، الله.
قال * ع *: وهذا وعظ جميل، " والتأويل "، في هذه الآية المآل، قاله قتادة،
(٤٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة