تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٤٧٣
ويحتمل أن يكون التأويل مصدر تأول، أي: يتأول عليكم الخير في جميع أموركم، إذا أحسنتم الكيل والوزن.
وقال * ص *: (تأويلا) أي: عاقبة انتهى.
وقوله سبحانه: (ولا تقف) معناه لا تقل ولا تتبع، واللفظة تستعمل في القذف، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " نحن بنو النضر لا نقفوا أمنا، ولا ننتفي من أبينا "، وأصل هذه اللفظة من اتباع الأثر، تقول: قفوت الأثر، وحكى الطبري عن فرقة، أنها قالت: قفا وقاف، مثل عثا وعاث، فمعنى الآية: ولا تتبع لسانك من القول ما لا علم لك به، وبالجملة: فهذه الآية تنهى عن قول الزور والقذف وما أشبه ذلك من الأقوال الكاذبة والمردية.
(إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) عبر عن هذه الحواس ب‍ (أولئك). لأن لها إدراكا وجعلها في هذه الآية مسؤولة، فهي حالة من يعقل.
* ت *: قال * ص *: وما توهمه ابن عطية (أولئك) تختص بمن يعقل ليس كذلك، إذ لا خلاف بين النحاة في جواز إطلاق " أولاء " و " أولئك " على من لا يعقل.
* ت *: وقد نقل * ع * الجواز عن الزجاج وفي ألفية ابن مالك: [الرجز] وبأولى أشر لجمع مطلقا...........
(٤٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة