تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ١٦٤
والظهير: المعين.
وقوله: (إن الله يحب المتقين): تنبيه على أن الوفاء بالعهد من التقوى.
وقوله سبحانه: (فإذا انسلخ الأشهر الحرم): الانسلاخ: خروج الشئ عن الشئ المتلبس به، كانسلاخ الشاة عن الجلد، فشبه انصرام الأشهر بذلك.
وقوله سبحانه: (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم...) الآية: قال ابن زيد: هذه الآية، وقوله سبحانه: (فإما منا بعد وإما فداء) [محمد: 4]: هما محكمتان، أي: ليست إحداهما بناسخة للأخرى.
قال * ع *: هذا هو الصواب.
وقوله: (وخذوهم) معناه: الأسر.
وقوله: (كل مرصد): معناه: مواضع الغرة، حيث يرصدون ونصب " كل " على الظرف أو بإسقاط الخافض، التقدير: في كل مرصد.
وقوله: (فإن تابوا)، أي: عن الكفر.
وقوله سبحانه: (وإن أحد من المشركين استجارك)، أي: جلب منك عهدا وجوارا / يأمن به، (حتى يسمع كلام الله)، يعني القرآن، والمعنى: يفهم أحكامه، قال الحسن: وهذه آية محكمة، وذلك سنة إلى يوم القيامة.
وقوله سبحانه: (إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام...) الآية: قال ابن إسحاق: هي قبائل بني بكر، كانوا دخلوا وقت الحديبية في العهد، فأمر المسلمون بإتمام العهد لمن لم يكن نقض منهم.
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة