تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ١٥٣
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تبارك وتعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون لجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ".
قال أبو عمر بن عبد البر في " التمهيد ": وروينا عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " يا عبد الله بن مسعود، أتدري، أي عرى الإيمان أوثق؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: الولاية في الله: الحب والبغض فيه "، ورواه البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا، وعن عبد الله في قوله تعالى: (لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم)، قال: نزلت في المتحابين في الله قال أبو عمر: وأما قوله: اليوم أظلهم في ظلي، فإنه أراد - والله أعلم - في ظل عرشه، وقد يكون الظل كناية عن الرحمة، كما قال: (إن المتقين في ظلال وعيون) [المرسلات: 42]، يعني: بذلك ما هم فيه من الرحمة والنعيم. انتهى.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة