تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٣٩٧
[إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب (166) وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعملهم حسرت عليهم وما هم بخرجين من النار (167)] إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا: بدل من " إذ يرون " أي إذ تبرأ المتبعون من الاتباع، وقرئ بالعكس أي تبرأ الاتباع من الرؤساء.
ورأوا العذاب: أي رائين له، والواو للحال، وقد مضمرة، وقيل: عطف على (تبرأ).
وتقطعت بهم الأسباب: يحتمل العطف على " تبرأ " و " رأوا " والحال والأسباب التي كانت بينهم من الاتباع والاتقان على الدين والاغراض الداعية إلى ذلك. وأصل السبب: الحبل الذي يرتقى به الشجر.
وقرئ (تقطعت) على البناء للمفعول.
وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا: " لو " للتمني ولذلك أجيب بالفاء، أي ليت لنا كرة إلى الدنيا فنتبرأ منهم.
كذلك: مثل تلك الاراءة القطعية.
يريهم الله أعملهم حسرت عليهم: ندمات، وهي ثالث مفاعيل " يرى " إن كان من رؤية القلب، وإلا فحال.
وما هم بخرجين من النار: أصله وما يخرجون فعدل به إلى هذه العبارة للمبالغة في الخلود والاقناط من الخلاص والرجوع إلى الدنيا.
وفي أمالي شيخ الطائفة قدس سره بإسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست