تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٣٤٥
[ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين (130) إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العلمين (131)] يتلوا عليهم آياتك: التي توحي بها إليه.
ويعلمهم الكتب: أي القرآن.
والحكمة: ما يكمل به نفوسهم من المعارف والاحكام.
ويزكيهم: عن الشرك والمعاصي.
إنك أنت العزيز: الذي لا يغلب على ما يريد.
الحكيم: المحكم له.
ومن يرغب: أي لا يرغب.
عن ملة إبراهيم: إنكار لان يكون أحد يرغب من ملته الواضحة الغراء.
إلا من سفه نفسه: إلا من أذلها واستخف بها، قال المبرد وثعلب: " سفه " بالكسر متعد وبالضم لازم (1).
وقيل: أصله " سفه نفسه " بالرفع، فنصب على التميز، نحو غبن رأيه، أو سفه في نفسه، فنصب بنزع الخافض. والمستثنى في محل الرفع بدلا من الضمير في (يرغب) لأنه في معنى النفي.
روي أن عبد الله بن سلام دعا ابني أخيه سلمة ومهاجر إلى الاسلام، فقال:
لقد علمنا صفة محمد في التوراة، فأسلم سلمة وأبى مهاجر أن يسلم، فأنزل الله هذه الآية (2).

(١) تفسير البيضاوي: ج ١، ص 83.
(2) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 212.
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»
الفهرست