تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٢٥٧
حجرا في مخلاته، فحيثما نزلوا ألقاه، وكان يضربه بعصاه فينفجر ويضربه بها فييبس، فقالوا: إن فقد موسى عصاه متنا عطشا، فأوحى الله إليه: لا تقرع الحجارة وكلمها تطعك، لعلهم يعتبرون! (1).
وروي كان ذراعا في ذراع (2).
وروي أنه كان على شكل رأس الانسان (3).
والعصا كانت عشرة أذرع على طول موسى، من آس الجنة وله شعبتان تتقدان في الظلمة (4).
فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا: الانفجار: الانشقاق، والانبجاس أضيق منه، فيكون أولا انبجاس ثم يصير انفجارا، أو الانبجاس عند الحاجة إليه، والانفجار عند الاحتياج، أو الانبجاس عند الحمل والانفجار عند الوضع، فلا منافاة بينه وبين ما ذكر في سورة الأعراف (فانبجست) (5) والجملة جواب شرط محذوف تقديره: فإن ضربت فقد انفجرت، أو معطوف على محذوفة تقديره: فضرب فانفجرت، كما مر في قوله: " فتاب عليكم " (6).
وقرئ عشرة بكسر الشين وفتحها، وهما لغتان فيه.
قد علم كل أناس: كل سبط.
مشربهم: عينهم التي يشربون منها.
كلوا واشربوا: على تقدير القول، أي وقلنا لهم.
من رزق الله: يريد به ما رزقهم الله من المن والسلوى، وماء العيون.
وقيل: الماء وحده لأنه شرب ويؤكل ما ينبت به.
ولا تعثوا في الأرض مفسدين: لا تعتدوا حال إفسادكم.

(1) الكشاف: ج 1، ص 144.
(2) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 121.
(3) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 121.
(4) مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 120.
(5) سورة الأعراف: الآية 160.
(6) سورة البقرة: الآية 54.
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»
الفهرست