بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٥٧٧
[وآله]: يا حاطب! ما حملك على ما صنعت؟. قال: يا رسول الله! ما بي أن لا أكون مؤمنا بالله ورسوله، ولكني أردت أن تكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي، وليس من أصحابك أحد إلا وله هناك من قومه من يدفع الله به عن أهله وماله، قال: صدق، لا تقولوا له إلا (1) خيرا، قال: فعاد عمر، فقال: يا رسول الله! قد خان الله ورسوله والمؤمنين، دعني فلاضرب عنقه. قال: أو ليس من أهل بدر، وما يدريك لعل الله اطلع عليهم، فقال: اعملوا ما شئتم فقد أوجبت لكم (2) الجنة؟، فاغرورقت عيناه، فقال: الله ورسوله أعلم.
قال أبو عبد الله: خاخ - يعني بخائين معجمتين - أصح، ولكن كذا قال أبو عوانة: حاج - بالحاء المهملة ثم الجيم - وهو تصحيف، وهو موضع (3).
وروى البخاري (4) في باب فضل من شهد بدرا من كتاب المغازي، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي عليه السلام (5) مثله بتغيير في اللفظ.
قوله: فأهوت إلى حجزتها.. الحجزة - بضم الحاء المهملة ثم الجيم الساكنة ثم الزاي -: مقعد الإزار، وحجزة السراويل: تكتها (6).
واغرورقت عيناه:.. أي دمعتا (7).
وأبو عبد الله هو: البخاري.
وقال الواقدي: روضة خاخ - بالمعجمتين - قريب من ذي الحليفة على بريد

(١) في (ك) نسخة بدل: انه..
(٢) في (س): عليكم.
(٣) إلى هنا كلام البخاري.
(٤) صحيح البخاري ٣ / ٧ [٥ / ٩٩ - دار الشعب -].
(٥) لا توجد في (س): عن علي عليه السلام.
(٦) نص عليه في الصحاح ٣ / ٨٧٢: وفيه: التي فيها التكة، بدلا من: تكتها، وانظر: لسان العرب ٥ / ٣٣٢، ومجمع البحرين ٤ / ١٤.
(٧) جاء في القاموس ٣ / ٢٧١، ومجمع البحرين ٥ / ٢٢١، وانظر: النهاية 3 / 361.
(٥٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 572 573 574 575 576 577 578 579 580 581 582 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691