بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٥٧٢
واحتفزت - بالزاي -.. أي تضاممت (1) ليسعني المدخل كما يفعل الثعلب، وقيل بالراء.
وروى البخاري (2) في تفسير سورة براءة من كتاب تفسير القرآن، ورواه مسلم (3) في باب فضائل عمر بن الخطاب، عن ابن عمر، قال (4): لما توفي عبد الله ابن أبي جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه [وآله]، فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه، ثم سأله أن يصلي عليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله ليصلي عليه، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه [وآله] فقال: يا رسول الله! أتصلي عليه (5) وقد نهاك ربك أن تصلي عليه (6)؟! فقال رسول الله صلى الله عليه [وآله]: إنما خيرني الله، فقال: * (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة..) * (7) وسأزيد (8) على السبعين، فقال:
إنه منافق. قال: فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه [وآله]، فأنزل الله تعالى:
* (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله) * (9).
وفي رواية أخرى (10) له عن عمر: أنه قال رسول الله صلى الله عليه [وآله]:
أخر عني يا عمر! فلما أكثرت عليه قال: إني خيرت فاخترت، لو أعلم إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها، قال: فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه

(١) قاله في مجمع البحرين ٤ / ١٦، والنهاية ١ / ٤٠٧ وغيرهما.
(٢) صحيح البخاري ٣ / ١٣٧ [٦ / ٥٦ - ٥٨]، وانظر ما قبلها وما بعدها من الروايات.
(٣) صحيح مسلم ٧ / ١١٦، وانظر ما قبلها وما بعدها من الروايات.
(٤) لا توجد: قال، في (س).
(٥) في المصدر: تصلي عليه.
(٦) في (س) لا توجد: عليه.
(٧) التوبة: ٨٠.
(٨) في صحيح البخاري: وسأزيده.
(٩) التوبة: ٨٤. ولا يوجد ذيلها في المصدر.
(10) جاءت في الصحيحين تلو الرواية السابقة.
(٥٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 567 568 569 570 571 572 573 574 575 576 577 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691