بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٦٣
قال المؤلف (رحمه الله) (1): معنى هذا التأويل (2) أن أعداء آل محمد صلوات الله عليهم يوم القيامة يأخذهم العطش فيطلبون منه الماء، فيقول (3) لهم: انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب، ويعني بالظل هنا ظلم أهل البيت عليهم السلام، ولهذا الظل ثلاث شعب، لكل شعبة منها راية (4)، وهم أصحاب الرايات الثلاث، وهم أئمة الضلال، ولكل راية منهن (5) ظل يستظل به أهله، ثم أوضح لهم الحال، فقال: إن هذا الظل المشار إليه * (لا ظليل) * (6) يظلكم ولا يغنيكم من اللهب.. أي العطش، بل يزيدكم عطشا، وإنما يقال لهم هذا استهزاء بهم وإهانة لهم، وكانوا أحق بها وأهلها.
128 - الكافي (7): الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن أورمة وعلي بن عبد الله، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام، في قول الله تعالى: * (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى) * (8) فلان.. وفلان.. وفلان ارتدوا عن الايمان في ترك ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
قلت: قوله تعالى: * (ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم

(١) المراد به هو صاحب تأويل الآيات الظاهرة.
(٢) لا توجد كلمة: التأويل، في المصدر.
(٣) في المصدر زيادة وتغيير، وإليك نصه: فيطلبون الماء فيقال لهم: * (إنطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون) *.. أي بولاية علي عليه السلام وإمامته، فإنه على حوض الكوثر يسقي أولياءه ويمنع أعداءه، فيأتون إليه ويطلبون منه الماء فيقول..
(٤) في تأويل الآيات: ربي، بدلا من: راية.
(٥) في المصدر: منها، بدلا من: منهن.
(٦) المرسلات: ٣١.
(٧) أصول الكافي ١ / 348، حديث 43 [الطبعة الأخرى الاسلامية 1 / 420 - 421].
(8) سورة محمد (ص): 25.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691