بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢١٢
تعدل (1) بالشئ عن الجادة القاصدة إلى غيرها، والمبهرج من المياه: المهمل الذي لا يمنع عنه، ومن الدماء: المهدر (2).
70 - كشف اليقين (3): من كتاب المناقب لأحمد بن مردويه، عن أحمد بن إبراهيم ابن يوسف (4)، عن عمران بن عبد الرحيم، عن يحيى الحماني، عن الحكم بن ظهير، عن عبد الله بن محمد بن علي، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: كنت أسير مع عمر بن الخطاب في ليلة - وعمر على بغل وأنا على فرس - فقرأ آية فيها ذكر علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: أم والله - يا بني عبد المطلب - لقد كان صاحبكم أولى بهذا الامر مني ومن أبي بكر (5)، فقلت في نفسي: لا أقالني الله إن أقلتك، فقلت: أنت تقول ذلك يا أمير المؤمنين؟!، وأنت وصاحبك اللذان وثبتما وانتزعتم (6) منا الامر دون الناس؟. فقال: إليكم (7) يا بني عبد المطلب، أما إنكم أصحاب عمر بن الخطاب، فتأخرت وتقدم هنيئة، فقال:
سر.. لا سرت، فقال: أعد علي كلامك. فقلت: إنما ذكرت شيئا فرددت جوابه، ولو سكت سكتنا.
فقال: والله إنا ما فعلنا ما فعلنا (8) عداوة، ولكن استصغرناه وخشينا أن لا تجتمع عليه العرب وقريش لما قد (9) وترها، فأردت أن أقول: كان رسول الله صلى

(١) في المصدر: أن يعدل.
(٢) القاموس ١ / ١٨٠، وقارنه بتاج العروس ٢ / ٧، وانظر: لسان العرب ٢ / ٢١٧.
(٣) اليقين في إمرة أمير المؤمنين عليه السلام: 205 - 206، بتفصيل في الاسناد.
(4) في (س): يوسف قال:..، وخط عليها في (ك).
(5) إلى هنا باختلاف يسير جاء في كتاب محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني 2 / 213 - طبعة مصر -.
(6) بالمصدر: انتزعتما، وهي نسخة في مطبوع البحار.
(7) لعل قوله: إليكم.. دعاء عليهم.. أي إلي الله إياكم.. أي قصركم. أو كان معناه أبعدوا عني.
(8) لا توجد: ما فعلنا - الثانية - في المصدر.
(9) لا توجد: قد في المصدر.
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691