بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ١٨٢
بيني وبينك؟. قال: وأين هو؟. قال: فأخذ بيده ثم انطلق إلى مسجد قبا، فدخلا، فوجدا رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي، فجلسا حتى فرغ.
فقال: يا أبا بكر سلم لعلي عليه السلام ما توكدته من الله ومن رسوله.
قال: فرجع أبو بكر فصعد المنبر فقال: من يأخذها بما فيها.
فقال علي عليه السلام: من جدع (1) أنفه. قال له عمر - وخلى به -: وما دعاك (2) إلى هذا (3)؟. قال: إن عليا ذهب إلى مسجد قبا فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله قائم يصلي فأمرني أن أسلم الامر إليه.
فقال: سبحان الله يا أبا بكر! أما تعرف سحر بني هاشم!.
بيان: قوله عليه السلام: من جدع أنفه (4) - على بناء المجهول -.. أي من أذل وقهر على غصب الخلافة منه، يعني نفسه عليه السلام.
أقول:
قد مر كثير من تلك الأخبار في الأبواب السابقة (5).
44 - الإحتجاج (6): سعد بن عبد الله القمي الأشعري، قال: بليت بأشد النواصب منازعة، فقال لي يوما - بعد ما ناظرته -: تبا لك ولأصحابك، أنتم معاشر الروافض تقصدون المهاجرين والأنصار بالطعن عليهم والجحود (7) لمحبة النبي صلى الله عليه وآله لهم، فالصديق هو فوق الصحابة بسبب سبق الاسلام،

(١) في المصدر: من جذع - بالذال المعجمة -.
(٢) نسخة في (ك): دعا به.
(٣) هذا، لا توجد في (س).
(٤) قال في الصحاح ٣ / ١١٩٣: الجدع: قطع الأنف، ومثله في تاج العروس ٥ / ٢٩٥.
(٥) بحار الأنوار ٢٨ / ٥٨ - ١٧٤، الباب الثالث و ١٧٥ إلى آخر المجلد، والباب الرابع وغيره.
(٦) الاحتجاج ٢ / 268 - 275 طبعة النجف [2 / 461 - 465] تحت عنوان احتجاج الحجة القائم المنتظر المهدي صاحب الزمان صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين.
(7) في المصر: وبالجحود.
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691