بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ١٨٦
السلام، ويقولون لهما: يكون استيلاؤه على العرب كاستيلاء بخت نصر على بني إسرائيل إلا أنه يدعي النبوة ولا يكون من النبوة في شئ، فلما ظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وآله تساعدا (1) معه على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله طمعا أن يجدا من جهة رسول الله صلى الله عليه وآله ولاية بلد (2) إذا انتظم أمره وحسن حاله (3)، واستقامت ولايته فلما أيسا من ذلك وافقا (4) من أمثالهما ليلة العقبة، وتلثما مثل من تلثم منهم، ونفروا (5) بدابة رسول الله صلى الله عليه وآله لتسقطه ويسير (6) هالكا بسقوطه بعد أن صعدا العقبة فيمن صعد، فحفظ الله تعالى نبيه من كيدهم ولم يقدروا أن يفعلوا شيئا، وكان حالهما كحال طلحة والزبير إذ جاء عليا عليه السلام وبايعا طعما أن يكون (7) لكل واحد منهما ولاية، فلما لم يكن (8) وأيسا من الولاية نكثا بيعة وخرجا عليه حتى آل أمر كل واحد منهما إلى ما يؤول أمر من ينكث العهود والمواثيق.
أقول:
سيأتي الخبر بتمامه في أبواب من رأى القائم عليه السلام (9).
45 - تفسير علي بن إبراهيم (10): أبي، عن الحسين بن سعيد (11)، عن علي بن أبي حمزة، عن

(١) في (س): لتساعدا، وفي المصدر: فساعدا.
(٢) في الاحتجاج: من جهة ولاية رسول الله (ص) ولاية بلد..
(٣) في المصدر: وحسن باله.
(٤) هناك نسخة في (س): واقفا.
(٥) في المصدر: فنفروا.
(٦) في الاحتجاج: ويصير، وهو الظاهر.
(٧) في المصدر: وبايعاه طمعا أن تكون..
(٨) في الاحتجاج: لم يكن ذاك..
(٩) بحار الأنوار ٥٢ / 78 - 90 باب 12.
(10) تفسير علي بن إبراهيم القمي 2 / 63 - 64.
(11) في المصدر: عن الحسن بن محبوب بن سعيد.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691