بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ١٦٧
بيان:
لعل التعبير عن أبي بكر ب‍: أبي حفر لمحض الوزن، أو بالخاء المعجمة لأنه خفر الذمة والعهد في أمير المؤمنين عليه السلام. وفي بعض النسخ: ب‍:
حبتر، والتعبير عن زفر ب‍: عمر ظاهر، لاشتراكهما في الوزن، وتقدير العدل (1)، وغفل كناية عن عثمان، وقال في القاموس (2): الغفل - بالضم -: من لا يرجي خيره ولا يخشى شره وما لا علامة فيه من القداح... وما لا عمارة فيه من الأرضين...
ومن لا نصيب له ولا غرم عليه من القداح، ومن لا حسب له... والغفل - محركة - الكبير (3) الرفيع. انتهى.
ولا يخفى أنه على بعض المعاني يحتمل أن يكون كناية عن أمير المؤمنين عليه السلام بأن يكون ذكره لبيان الطرف الآخر من الترديد، ويؤيده أن في بعض النسخ: وعلي، وعلى الاحتمال الأول يكون الطرف الآخر غير مذكور.
والمهين: الحقير الرأي.
والهماز: العياب.
والمشاء: نميم، النقال للحديث على وجه السعاية، ذكرها البيضاوي (4).
وقال: عتل: جاف غليظ.. من عتله إذا قاده بعنف وغلظة.
بعد ذلك.. أي بعد ما عد من مثالبه (5).
والكراع في البقر والغنم (6) بمنزلة الوظيف في الفرس والبعير، وهو

(١) أي أن عمر وزفر على وزان واحد مع كونهما غير منصرفين بتقدير العدل والعلمية.
(٢) القاموس ٤ / ٢٦، وقارن ب‍: تاج العروس ٨ / ٤٧.
(٣) في المصدر: الكثير.
(٤) تفسير البيضاوي ٢ / ٤٩٤.
(٥) ذكره أيضا في تفسير البيضاوي ٢ / 494.
(6) في المصدر: في الغنم والبقر. - بتقديم وتأخير -.
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691