بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ١١١
ثم أدخلها فيه، فبلغ ذلك عليا عليه السلام، فجاء مسرعا حتى أدركها وأخذ بيديها فسلها (1) من الحفيرة.
ثم قال لعمر: أربع على نفسك (2) إنها قد صدقت، إن الله عز وجل يقول في كتابه: * (حمله وفصاله ثلاثون شهرا) * (3)، وقال في الرضاع: * (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين) * (4)، فالحمل والرضاع ثلاثون شهرا، وهذا الحسين ولد لستة أشهر.
فعندها قال عمر: لولا علي لهلك عمر (5).
12 - أمالي الطوسي (6) المفيد، عن علي بن خالد، عن محمد بن الحسين بن صالح، عن محمد بن علي بن زيد، عن محمد بن تسنيم، عن جعفر بن محمد الخثعمي، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن رقية بن مصقلة بن عبد الله بن جوية (7) العبدي، عن أبيه، عن جده (8)، قال: أتى عمر بن الخطاب رجلان يسألان عن طلاق الأمة، فالتفت إلى خلفه فنظر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: يا أصلع! ما ترى في طلاق الأمة؟.
فقال بإصبعيه.. هكذا، وأشار بالسبابة والتي تليها، فالتفت إليهما عمر وقال (9): ثنتان.

(١) في الكنز: وسلها.
(٢) قال في مجمع البحرين ٤ / ٣٣١: وأربع على نفسك.. أي ارفق بنفسك وكف وتمكث ولا تعجل.
(٣) الأحقاف: ١٥.
(٤) البقرة: ٢٣٢.
(٥) وأورده أيضا في البحار ٤٠ / ٢٣٢ حديث ١٢، وجاء في المناقب مختصرا: ٢ / ١٨٧، وحكاه بعينه في تفسير البرهان ٤ / 174 حديث 11.
(6) أمالي الشيخ الطوسي 1 / 243، باختصار في الاسناد.
(7) في المصدر: خوذعة.
(8) كذا، ولعله: عن أبيها عن جدها..
(9) في (س): فقال.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 115 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 7
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 47
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 53
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 121
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 145
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 405
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 411
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 411
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 427
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 443
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 443
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 471
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 495
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 506
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 517
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 529
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 529
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 582
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 582
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 594
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 639
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 655
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 661
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 665
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 675
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 680
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 687
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 688
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 691