بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٣٧٠
بيان: حومة البحر والرمل والقتال وغيره: معظمه، وأشد موضع منه، ودومة الشئ بالضم والفتح: أصله، وكذا المحتد بكسر التاء: الأصل، وحتد بالمكان: أقام به، ولعل المراد بالأول نسل إبراهيم أو هاشم، وبالثاني مكة شرفها الله، أو الأول إبراهيم عليه السلام، والثاني هاشم، أو هما مكة، والأول أظهر، والمراد بالحسب إما الأخلاق الكريمة، أو الأسباب الشريفة، أو هما معا، قوله: بنعتها، الضمير راجع إلى العلماء، و الإضافة إلى الفاعل، وكذا الفقرة التالية لها، قوله: لا يدانى على بناء المجهول، أي لا يدانيه في الكمال أحد، وكذا لا يوازي ولا يسامي، والمساماة: المفاخرة، والشيمة بالكسر:
الخلق، وأوقار النبوة: أثقالها، كناية عن الشرائط العظيمة التي لا تكون النبوة بدونها، أي صارت تلك الأخلاق جبلته وطبعه وعليها خلق، وأحلامها: عقولها، أو جمع الحلم في مقابلة السفه والخرق. قوله عليه السلام: إلى أوقاتها، الضمير راجع إلى المقادير، أي أوصلته أسباب مقادير الله إلى أوقات حصول ما قدر فيه من وجوده، أو وفاته وانقضاء مدته، والأول أظهر، وكذا ضمير نهاياتها وغاياتها راجعان إلى القضاء أو المقادير، وقوله: تبشر به، استياف أو عطف بيان للجمل السابقة. قوله: نكاح، أي باطل من أنكحة الجاهلية، و السبط بالكسر: ولد الولد، والقبيلة العظيمة، والكلاءة: الحفظ والحراسة، والحجر حجر عبد المطلب وأبي طالب، ونهجه بالتخفيف أي أوضحه. وقوله: بعلم، أما متعلق بقوله: بينه، أو حال عن الكتاب، والمستتر في قوله: وفصله وقراينه إما راجع إلى الله، أو الرسول، أو الكتاب. قوله: فيها، أي في تلك الأمور، وقوله: معالم، إما مرفوع معطوف على دلالة، أو مجرور معطوف على النجاة، ويمكن أن يقرأ هداة بالتاء، والضمير أظهر. ويقال: صدع بالحجة: إذا تكلم بها جهارا، والمراد بالذكر إما القرآن أو الأعم، والضمير في قوله: أساسها راجع إلى المناهج والدواعي، والمراد بالتأسيس إما الوضع أو الاحكام والاتقان، وبسبيل الهدى منهج الشرع، وبالمناهج والدواعي أوصياؤه صلوات الله عليهم، والمراد بالتأسيس نصب الأدلة على خلافتهم، ويمكن أن يراد بالمناهج الأئمة، وبالدواعي الأدلة الدالة على وجوب متابعتهم، وكذا المنار كناية عن الأئمة عليهم السلام، و رفع الاعلام عن نصب الأدلة.
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402