بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٣٧١
81 - الكافي: ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: اللهم صلى على محمد صفيك وخليلك ونجيك المدبر لأمرك (1).
82 - أمالي الطوسي: الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن علي بن جيش (2)، عن العباس بن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن الحسين بن أبي غندر، عن المفضل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما بعث الله نبيا أكرم من محمد صلى الله عليه وآله، ولا خلق الله قبله أحدا، ولا أنذر الله خلقه بأحد من خلقه قبل محمد، فذلك (3) قوله تعالى: " هذا نذير من النذر الأولى (4) " وقال: " إنما أنت منذر ولكل قوم هاد (5) " فلم يكن قبله مطاع في الخلق، ولا يكون بعده إلى أن تقوم الساعة في كل قرن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها (6).
بيان: قوله عليه السلام: ولا خلق الله قبله أحدا، أي هو أول المخلوقات (7) كما مرت الأخبار الكثيرة في ذلك، قوله عليه السلام: ولا أنذر الله خلقه بأحد من خلقه قبل محمد صلى الله عليه وآله، أي كان منذرا في عالم الذر، فكان إنذاره قبل كل أحد، والاستشهاد بالآية الأولى إما بحملها على أن المراد بها أن هذا، أي محمدا صلى الله عليه وآله من جملة النذر السابقة، وليس إنذاره مختصا بهذا الزمان، أو بحملها على أن المعني بها إنما أنت منذر للنذر الأولى في عالم الذر: بأن تكون كلمة (من) للتعليل كقوله تعالى: " مما خطيئاتهم (8) " أو بمعنى (على) كقوله تعالى: " ونصرناه من القوم (9) " ويؤيد الوجهين ما رواه الصفار بإسناده إلى علي

(١) أصول الكافي: ٤٥١.
(٢) هكذا في النسخة والصحيح كما في المصدر: علي بن حبشي، وهو علي بن حبشي بن قوني المترجم في رجال الشيخ وفهرسته.
(٣) فلذلك خ ل.
(٤) النجم: ٥٦.
(٥) الرعد: ٧.
(٦) مجالس الشيخ: ٦٣.
(٧) أو المعنى وما خلق الله قبله أحدا أكرم منه.
(٨) نوح: ٢٥.
(٩) الأنبياء ٧٧.
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402