بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٣٧٤
إسلامهم لقومه تقية كما هو الظاهر من أحوال النجاشي، لكن هذا في بعضهم ككسرى بعيد. قال في النهاية: فيه: " إنا لا نقبل زبد المشركين " الزبد بسكون الباء: الرفد و العطاء، قال الخطابي: يشبه أن يكون هذا الحديث منسوخا لأنه قد قبل هدية غير واحد من المشركين، أهدى له المقوقس مارية، والبغلة أهدى له أكيدر دومة فقبل منهما، وقيل: إنما رد هديته ليغيظه بردها فيحمله ذلك على الاسلام، وقيل: ردها لان للهدية موضعا من القلب، ولا يجوز عليه أن يميل بقلبه إلى مشرك فردها قطعا لسبب الميل، و ليس ذلك مناقضا لقبوله هدية النجاشي والمقوقس واكيدر، لأنهم أهل الكتاب انتهى (1).
84 - تفسير فرات بن إبراهيم: الحسين بن سعيد، وأحمد بن الحسن معنعنا، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قوله تعالى (2): " الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين (3) " قال: يراك حين تقوم بأمره، وتقلبك في أصلاب الأنبياء نبي بعد نبي (4).
85 - تفسير فرات بن إبراهيم: علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري (5)، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله فينا خطيبا فقال: الحمد لله على آلائه وبلائه عندنا أهل البيت، وأستعين الله على نكبات الدنيا وموبقات الآخرة (6)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأني محمدا عبده ورسوله، أرسلني برسالته إلى جميع خلقه " ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة (7) " واصطفاني على جميع العالمين من الأولين و الآخرين، أعطاني مفاتيح خزائنه كلها، واستودعني سره، وأمرني بأمره، فكان القائم، وأنا الخاتم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، و " اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا

(١) النهاية ٢: ١٢٨. راجع معالم السنن ٣: ٤١ ففيه اختلاف مع المنقول.
(٢) في المصدر: في قوله تعالى.
(٣) الشعراء: ١١٨ و ١١٩.
(٤) تفسير فرات: ١٠٨.
(٥) في المصدر: معنعنا عن عبد الله بن عباس.
(٦) نكبات الدنيا: مصائبها. والموبقات: المهالك.
(٧) الأنفال: ٤٢.
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402