بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٦ - الصفحة ٢٦٠
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقسم لحظاته بين أصحابه، فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية، قال: ولم يبسط رسول الله صلى الله عليه وآله رجليه بين أصحابه قط، وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله صلى الله عليه وآله يده من يده حتى يكون هو التارك، فلما فطنوا لذلك كان الرجل إذا صافحه قال (1) بيده فنزعها من يده (2).
48 - الكافي: العدة، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن العلاء، عن محمد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى خفت أن أخفي أو ادرد (3).
بيان: قال الجزري: فيه لزمت السواك حتى كدت أخفي فمي، أي استقصي على أسناني فأذهبها بالتسوك، وقال: فيه لزمت السواك حتى خشيت أن يدردني، أي يذهب بأسناني، والدرد: سقوط الأسنان.
49 - الكافي: العدة، عن البرقي، وعلي، عن أبيه جميعا عن الاصفهاني، عن المنقري، عن سفيان بن عتيبة (4)، عن أبي عبد الله عليه السلام إن النبي صلى الله عليه وآله قال: أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، وعلي أولى به من بعدي، فقيل له: ما معنى ذلك؟ فقال: قول النبي صلى الله عليه وآله:
من ترك دينا أو ضياعا فعلي، ومن ترك مالا فلورثته، فالرجل ليست عليه على نفسه ولاية إذا لم يكن له مال، وليس له على عياله أمر ولا نهي إذا لم يجر عليهم النفقة، والنبي وأمير المؤمنين ومن بعدهما ألزمهم هذا، فمن هناك صاروا أولى بهم من أنفسهم، وما كان سبب إسلام عامة اليهود إلا من بعد هذا القول من رسول الله صلى الله عليه وآله، وإنهم آمنوا على

(١) حكى الفيروزآبادي في القاموس عن ابن الأنباري أن قال يجيئ بمعنى تكلم وضرب و غلب ومات ومال واستراح وأقبل، ويعبر بها عن التهيؤ للأفعال والاستعداد لها، يقال، قال فأكل، وقال: فضرب، وقال: فتكلم انتهى. أقول: ولعل المناسب في المقام المعنى الخامس أو الأخير.
(٢) أصول الكافي ٢: ٦٧١.
(٣) فروع الكافي ١: ٨.
(4) عيينة خ ل أقول هذا هو الصحيح، وهو بضم العين المهملة ويائين فنون ثم هاء تصغير، والرجل هو سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي أبو محمد الكوفي، ترجمه النجاشي، و الكشي وابن داود في رجالهم، وابن حجر في التقريب.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 5 تزوجه صلى الله عليه وآله بخديجة رضي الله عنها وفضائلها وبعض أحوالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 6 أسمائه صلى الله عليه وآله وعللها، ومعنى كونه صلى الله عليه وآله أميا وأنه كان عالما بكل لسان، وذكر خواتيمه ونقوشها وأثوابه وسلاحه، ودوابه وغيرها مما يتعلق به صلى الله عليه وآله، وفيه 75 حديثا. 82
4 باب 7 نادر في معنى كونه صلى الله عليه وآله يتيما وضالا وعائلا، ومعنى انشراح صدره، وعلة يتمه، والعلة التي من أجلها لم يبق له صلى الله عليه وآله ولد ذكر، وفيه 10 أحاديث. 136
5 باب 8 أوصافه صلى الله عليه وآله في خلقته وشمائله وخاتم النبوة، وفيه 33 حديثا 144
6 باب 9 مكارم أخلاقه وسيره وسننه صلى الله عليه وآله وما أدبه الله تعالى به، وفيه 162 حديثا. 194
7 باب 10 نادر فيه ذكر مزاحه وضحكه صلى الله عليه وآله وهو من الباب الأول، وفيه 4 أحاديث. 294
8 باب 11 فضائله وخصائصه صلى الله عليه وآله وما امتن الله به على عباده، وفيه 96 حديثا. 299
9 باب 12 نادر في اللطائف في فضل نبينا صلى الله عليه وآله في الفضائل والمعجزات على الأنبياء عليهم السلام، وفيه حديثان. 402